ابو الليل عضو فعال
دولتي : S M S : عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 09/07/2015
| موضوع: أصحاب الأعذار الذين يباح لهم الفطر وحكم صوم الصغير والمجنون والهرم الجمعة يونيو 03, 2016 6:48 pm | |
|
أصحاب الأعذار الذين يباح لهم الفطر أولا المسافر: 1. دليل إباحة الفطر للمسافر هو قوله تعالى: { فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام} [ البقرة: 184ٍ]. 2. يشترط للمسافر ألا يقصد بسفره التحايل على الفطر فإن قصد ذلك فالفطر عليه حرام، والصيام واجب عليه حينئذ. ففي سفر الطاعة والسفر المباح يجوز له أن يفطر، اما سفر المعصية فاختلف فيه العلماء على قولين أصحهما أنه لا يجوز الفطر فيه، كمثل الذي يسافر الى بلاد الكفار من اجل الفساد والفواحش والمخدرات ونحو ذلك. 3. المسافة المبيحة للفطر هي مسيرة يومين كاملين فأكثر بسير الإبل والاقدام وهي تعادل ثمانين كليومترا تقريبا، وهذا قول جماعة الصحابة والتابعين وهو قول مالك والشافعي وأحمد. رحمهم الله.. 4. الأفضل للمسافر فعل الأسهل عليه من الصيام والفطر، فإن كان عليه مشقة فالفطر أفضل، وإن كان ليس عليه مشقة فالصوم أفضل. ثانيا: المريض: المريض الذي يرجى برؤ مرضه له ثلاث حالات: الحالة الأولى: ألا يشق عليه الصوم ولا يضره فيجب عليه الصوم لأنه ليس له عذر يبيح الفطر. الحالة الثانية: أن يشق عليه الصوم ولا يضهر فيفطر ويكره له الصوم مع المشقة لأنه خروج عن رخصة الله وتعذيب لنفسه. الحالة الثالثة: أن يضره الصوم فيجب عليه الفطر ولا يجوز له الصوم لقوله تعالى: { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} [ النساء: 29]، وقوله: { ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة} [ البقرة: 195]. وإذا ثبت بالطب أن الصوم يجلب المرض أو يؤخر برءه جاز له الفطر محافظة على صحته واتقاء للمرض ثم يقضي ما عليه من الأيام التي أفطرها. ثالثا: العاجز عن الصيام عجزا مستمرا لا يرجى زواله، كالكبير والمريض مرضا لا يرجى زواله كمرض السرطان ونحوه، فلا يجب عليه الصيام لأنه لا يستطيعه، وقد قال الله تعالى: { فاتقوا الله ما استطعتم} [ التغابن: 16]، وقال الله تعالى:: { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} [ البقرة: 286]، لكن يجب عليه أن يطعم بدل الصيام عن كل يوم مسكينا. رابعا: الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما فلهما أن يفطرا وعليهما القضاء. وإن خافتا على ولديهما زادتا مع القضاء اطعام مسكين لكل يوم، فإن فطرهما لم يكن لخوف مرض وإنما كان مع الصحة، فجبر بإطعام المسكين كفطر الصحيح في أول الإسلام. [ قاله ابن القيم في زاد المعاد]. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن كانت الحامل تخاف على جنينها فإنها تفطر وتقضي عن كل يوم يوما وتطعم عن كل يوم مسكينا رطلا من خبز بأدمه. والله اعلم. [ انتهى كلامه رحمه الله مجموع الفتاوى ج 25 ص 218]. والقول بلزوم القضاء على الحامل والمرضع حين يتيسر لها ذلك هو قول جمهور العلماء وهو الراجح. ] انظر كتاب الصوم والإفطار لأصحاب الأعذار للدكتور فيحان بن شالي المطيري). خامسا: الحائض والنفساء لهما العذر في الإفطار بل لا يجوز لهما الصيام. فعليهما الفطر والقضاء. لحديث عائشة رضي الله عنها. وفيه:" كنا نحيض على عهد رسول الله فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة" والأمر للنبي [ رواه البخاري]. وإذا نزل الدم من المرأة وهي صائمة ولو قبل غروب الشمس بلحظة فسد صوم يومها ويلزمها القضاء، وإذا طهرت في الليل وجب عليها الصوم حتى ولو لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر لى الصحيح من كلام أهل العلم. ] من كتاب الصيام أحكام وآداب للدكتور عبدالله بن محمد الطيار]. سادسا: من احتاج للفطر لدفع ضرورة غيره كإنقاذ معصوم من غرق أو حريق أو هدم أو نحو ذلك، فإن كان إنقاذه يتطلب الفطر، جاز له ذلك. حكم صوم الصغير والمجنون والهرم 1- الصغير: الصغير لا يجب عليه الصيام حتى يبلغ لقول النبي : " رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل" [ صحيح الجامع الصغير 3513]. لكن يأمره وليه بالصيام تدريبا له على الطاعة ليألفها بعد بلوغه اقتداء بالسلف الصالح رضي الله عنهم يأمرون أولادهم بالصيام ويجعلون لهم اللعبة من العن حتى ينشغلوا بها عن الأكل والشرب. 2- الهرم: الهرم الذي بلغ الهذيان وسقط تمييزه فلا يجب عليه الصيام ولا الإطعام عنه لسقوط التكليف عنه بزوال تمييزه فأشبه بصبس قبل تمييزه. فإن كان يميز أحيانا ويهذي احيانا وجب عليها لصوم في حال تمييزه. 3- المجنون: المجنون وهو فاقد العقل فلا يجب عليه الصوم لما سبق من الحديث " رفع القلم عن ثلاثة.. الحديث" فإن كان يعقل ويفيق أحيانا لزمه الصيام في حال إفاقته دون حال جنونه، وإن جنّ في أثناء النهار لم يبطل صومه كما لو أغمي عليه بمرض أو غيره، وعلى هذا فلا يلزم قضاء اليوم الذي حصل في الجنون. 6]ملخصا من كتاب مجالس رمضان لابن عثيمين]. نصيحة وذكرى لا شك أن شهر رمضان المبارك يعوّد الإنسان على الطاعة وحضور المساجد لاقامة الصلوات الخمس مع الجماعة فيها، وقراءة القرآن والجلوس في مجالس العلم والخير، ولكن للأسف الشديد إذا انتهى شهر رمضان ترك بعض الناس الصلاة في بيوت الله ولم يحافظوا عليها، وهجروا القرآن فلا يتلونه ولا يعملون به. وإذا كانوا يصلون فإنهم يصلون بعد أن ينتهوا من اللعب واللهو أو بعد أن يشبعوا من اليوم، وهذه ظاهرة خطيرة، فكأننا لا نعرف الله إلا في شعر رمضان وإذا انتهى هذا الشهر لا نعرفه ولا نؤدي حقه جل وعلا ولا نشكر نعمه بطاعته والتقرب إليه، فأصبحنا: نعرف حقه علينا شهراً واحداً وننكره في بقية الشهور. نطيعه شهراً واحداً ونعصيه في بقية الشهور. نذكره شهراً واحداً ونهجره في بقية الشهور. فأين الاستقامة على الطاعة والاستمرار على العبادة، فربنا سبحانه وتعالى له الحق علينا بطاعته وعبادته حتى الموت وبذلك أمرنا سبحانه وتعالى بقوله: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99]. أما نتذكر لحظة الرحيل من القصور إلى القبور. أما نتذكر السؤال في القبر. أما نتذكر القيام من القبور يوم القيامة يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [المطففين:6]. أما نتذكر الوقوف الطويل على أرض المحشر وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ [الصافات:24ٍ]. أما نتذكر المصير الأخير والحياة الدائمة إما جنة وإما نار ماذا قدمنا لحياتنا تلك: وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي [الفجر:24،23]. فلنتذكر يا أخي المسلم كل هذه المواقف والمشاهد التي لا بد أن نلاقيها، نسأل الله أن يجعل خير أعملنا خواتيمها وخير أيامنا يوم أن نلقاه. كما نسأله سبحانه أن يتقبل صيامنا وصلاتنا وصالح أعمالنا وأن يعفو عنا ويغفر لنا إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
|
|
ناهد يسري عضو مجتهد
المــهنـه : المزاج : دولتي : التعارف : صديق S M S : عدد المساهمات : 169 تاريخ التسجيل : 22/08/2014
| موضوع: رد: أصحاب الأعذار الذين يباح لهم الفطر وحكم صوم الصغير والمجنون والهرم السبت يونيو 25, 2016 8:21 am | |
| سلمت يالغالي على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك |
|