دموع توبه عضو مجتهد
المــهنـه : المزاج : دولتي : التعارف : الفيس بوك S M S : الابراج : عدد المساهمات : 181 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 26
| موضوع: سيدي صفوان بن أميّة رضي الله عنه السبت يوليو 09, 2016 2:08 pm | |
| سيدي صفوان بن أميّة رضي الله عنه ما طابتْ نفسُ أحدٍ بمثل هذا إلا نفسُ نبيّ " " أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبدُهُ ورسوله صفوان صفوان بن أميّة بن خلف بن وهب الجمحي القرشي أسلم بعد فتح مكة قُتِلَ أبوه يوم بدر كافراً ، وكان من كبراء قريش ، وكان صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شَرَفُ الجاهلية ، ووصله لهم الإسلام من عشر بطون ، شهد اليرموك وكان أميراً على كُرْدُوس من الجيش
دعوة الرسول كان صفوان بن أمية من الذين دَعَا عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : الحارث بن هاشم وسهيل بن عمرو فنزلت الآية الكريمة
قال الله تعالى : ( ليس لكَ مِنَ الأمْرِ شيءٌ أو يتوبَ عليهم أو يُعذِّبَهُم فإنّهم ظالمون )
آل عمران / 128
فاستبشر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهدايتهم ، فتِيْبَ عليهم كلهم فتح مكة وفي يوم الفتح العظيم ، راح عمير بن وهب يُناشد صفوان الإسلام ويدعوه إليه ، بيْد أن صفوان شدّ رحاله صوب جدّة ليبحر منها الى اليمن ،
فذهب عمير الى الرسول -صلى الله عليه وسلم-
وقال له : ( يا نبي الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومه ، وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر ، فأمِّـنه صلى الله عليك ) فقال النبي :( هو آمن ) قال : ( يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك )
فأعطاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمامته التي دخل فيها مكة فخرج بها عمير حتى أدرك صفوان فقال :
( يا صفوان فِداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تُهلكها ، هذا أمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد جئتك به ) قال له صفوان : ( وَيْحَك ، اغْرُب عني فلا تكلمني )
قال : ( أيْ صفوان فداك أبي وأمي ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضـل الناس وأبـر الناس ، وأحلـم الناس وخيـر الناس ، عِزَّه عِزَّك ، وشَرَفه شَرَفـك ) قال :( إنـي أخاف على نفسـي ) قال هو أحلم من ذاك وأكرم ) فرجع معه حتى وقف به على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال صفوان للنبي الكريم :
( إن هذا يزعم أنك قـد أمَّـنْتَنـي ) قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم- : ( صـدق ) قال صفـوان :( فاجعلني فيها بالخيار شهريـن )
فقـال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( أنت بالخيار فيه أربعة أشهر ) وفيما بعد أسلم صفوان
يوم حُنَين لمّا أجمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السير إلى هوازن ليلقاهم ، ذُكِرَ له أن عند صفوان بن أمية أدراعاً له وسلاحاً ، فأرسل إليه وهو يومئذ مشرك ، فقال : ( يا أبا أمية ، أعرنا سلاحك هذا نلقَ فيه عدونا غداً )
فقال صفوان :( أغصباً يا محمد ؟) قال :( بل عارِيَةٌ ومضمونة حتى نؤديها إليك ) قال :( ليس بهذا بأس ) وقد هلك بعضها فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
إن شئت غَرِمتُها لك ؟) قال :( لا ، أنا أرغبُ في الإسلام من ذلك )
إسلامه لمّا فرّق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غنائم حُنَين ، رأى صفْوان ينظر إلى شِعْبٍ ملآن نَعماً وشاءً ورعاءَ ، فأدام النظر إليه ، ورسول الله -صلى اللـه عليه وسلم- يَرْمُقُـهُ فقال : ( يا أبا وهب يُعْجِبُـكَ هذا الشّعْبُ ؟) قال نعم ) قال :( هو لك وما فيه )
فقبـض صفوان ما في الشّعْب و قال : ( ما طابتْ نفسُ أحدٍ بمثل هذا إلا نفسُ نبيّ ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبدُهُ ورسوله ) وأسلم في مكانه
الهجرة وأقام صفوان بمكة مسلماً بعد عودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة ، فقيل له :
( لا إسلام لمن لا هجرة له ) فقدم المدينة فنزل على العباس ، فقال : ( ذاك أبرَّ قريش بقريش ، ارجع أبا وهب ، فإنه لا هجرة بعد الفتح ولمن لأباطحِ مكة ؟!) فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات فيها
العطاء لمّا أعطى عمر بن الخطاب أوّل عطاء أعطى صفوان ، وذلك سنة ( 15 هـ ) ، فلمّا دَعا صفوان وقد رأى ما أخذَ أهل بدرٍ ، ومن بعدهم إلى الفتح ، فأعطاه في أهل الفتح ، أقلَّ مما أخذ من كان قبله أبَى أن يقبله و قال يا أمير المؤمنين ، لست معترفاً لأن يكون أكرم مني أحد ، ولستُ آخذاً أقلَّ ممّا أخذ من هو دوني ، أو من هو مثلي ؟) فقال عمر :( أنّما أعطيتُهُم على السابقة والقدمة في الإسلام لا على الأحساب ) قال فنعم إذن )فأخذ وقال أهل ذاكَ هُمْ )
فضله كان صفوان -رضي الله عنه- أحد المطعمين ، وكان يُقال له سِداد البطحاء )وكان من أفصح قريش لساناً وفاته توفي صفوان بن أميّة في مكة في نفس سنة مقتل عثمان بن عفان سنة ( 35 هـ )
|
|
محمد الاسواني الاداره موسس المنتدي
المــهنـه : المزاج : دولتي : التعارف : من صفحه الحوادث S M S : الهوايه : الابراج : عدد المساهمات : 3232 تاريخ التسجيل : 25/03/2014 العمر : 39 الموقع : https://sanko.ahlamontada.com
| موضوع: رد: سيدي صفوان بن أميّة رضي الله عنه الأربعاء يوليو 20, 2016 10:34 pm | |
| بارك الله تعالى فيك اختي الكريمه وأثقل ميزانك بما تفعليه من مجهود مشكوره عليه تقبلي مني مرورا متواضعا وأسأل الله تعالى أن يجازيك خير لكي جل تقديري واحترامي |
|