دموع توبه عضو مجتهد
المــهنـه : المزاج : دولتي : التعارف : الفيس بوك S M S : الابراج : عدد المساهمات : 181 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 27
| موضوع: أحلى القصائد فى مدح الحبيب صلى على الحبيب الثلاثاء سبتمبر 16, 2014 5:58 am | |
| لَـكَ الخَزائِـنُ مِـن عِلـمٍ وَمِـن حِكَـمِ
وَضاعَفَ القُربُ مـا قُلِّـدتَ مِـن مِنَـنٍ
بِـلا عِـدادٍ وَمـا طُوِّقـتَ مِـن نِـعَـمِ
سَل عُصبَةَ الشِركِ حَـولَ الغـارِ سائِمَـةً
لَـولا مُطـارَدَةُ المُختـارِ لَــم تُـسَـمَ
هَل أَبصَروا الأَثَـرَ الوَضّـاءَ أَم سَمِعـوا
هَمـسَ التَسابيـحِ وَالقُـرآنِ مِـن أُمَـمِ
وَهَـل تَمَثَّـلَ نَسـجُ العَنكَبـوتِ لَـهُـم
كَالغـابِ وَالحائِمـاتُ وَالزُغـبُ كَالرُخَـمِ
فَـأَدبَـروا وَوُجــوهُ الأَرضِ تَلعَنُـهُـم
كَباطِـلٍ مِـن جَـلالِ الـحَـقِّ مُنـهَـزِمِ
لَـولا يَـدُ اللَـهِ بِالجارَيـنَ مـا سَلِمـا
وَعَينُـهُ حَـولَ رُكـنِ الديـنِ لَـم يَقُـمِ
تَـوارَيـا بِجَـنـاحِ الـلَـهِ وَاِستَـتَـرا
وَمَـن يَضُـمُّ جَنـاحُ الـلَـهِ لا يُـضَـمِ
يا أَحمَـدَ الخَيـرِ لـي جـاهٌ بِتَسمِيَتـي
وَكَيـفَ لا يَتَسامـى بِالرَسـولِ سَـمـي
المادِحـونَ وَأَربـابُ الـهَـوى تَـبَـعٌ
لِصاحِـبِ البُـردَةِ الفَيحـاءِ ذي الـقَـدَمِ
مَديحُـهُ فيـكَ حُـبٌّ خالِـصٌ وَهَــوىً
وَصـادِقُ الحُـبِّ يُملـي صـادِقَ الكَلَـمِ
الـلَـهُ يَشـهَـدُ أَنّــي لا أُعـارِضُـهُ
من ذا يُعارِضُ صَـوبَ العـارِضِ العَـرِمِ
وَإِنَّمـا أَنـا بَعـضُ الغابِطيـنَ وَمَــن
يَغـبِـط وَلِـيَّـكَ لا يُـذمَـم وَلا يُـلَـمِ
هَـذا مَقـامٌ مِـنَ الرَحـمَـنِ مُقتَـبَـسٌ
تَرمـي مَهابَـتُـهُ سَحـبـانَ بِالبَـكَـمِ
البَدرُ دونَكَ فـي حُسـنٍ وَفـي شَـرَفٍ
وَالبَحرُ دونَـكَ فـي خَيـرٍ وَفـي كَـرَمِ
شُـمُّ الجِبـالِ إِذا طاوَلتَهـا اِنخَفَـضَـت
وَالأَنجُـمُ الزُهـرُ مـا واسَمتَهـا تَسِـمِ
وَاللَيـثُ دونَـكَ بَأسـاً عِنـدَ وَثبَـتِـهِ
إِذا مَشَيتَ إِلـى شاكـي السِـلاحِ كَمـي
تَهفـو إِلَـيـكَ وَإِن أَدمَـيـتَ حَبَّتَـهـا
فـي الحَـربِ أَفئِـدَةُ الأَبطـالِ وَالبُهَـمِ
مَحَـبَّـةُ الـلَـهِ أَلقـاهـا وَهَيـبَـتُـهُ
عَلـى اِبـنِ آمِنَـةٍ فـي كُـلِّ مُصطَـدَمِ
كَأَنَّ وَجهَـكَ تَحـتَ النَقـعِ بَـدرُ دُجـىً
يُضـيءُ مُلتَثِـمـاً أَو غَـيـرَ مُلتَـثِـمِ
بَـدرٌ تَطَـلَّـعَ فــي بَــدرٍ فَغُـرَّتُـهُ
كَغُـرَّةِ النَصـرِ تَجلـو داجِـيَ الظُـلَـمِ
ذُكِـرتَ بِاليُتـمِ فـي القُـرآنِ تَكـرِمَـةً
وَقيمَـةُ اللُؤلُـؤِ المَكنـونِ فـي اليُـتُـمِ
اللَـهُ قَسَّـمَ بَيـنَ الـنـاسِ رِزقَـهُـمُ
وَأَنـتَ خُيِّـرتَ فـي الأَرزاقِ وَالقِـسَـمِ
إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلـتَ فيـهِ نَعَـم
فَخيـرَةُ اللَـهِ فـي لا مِـنـكَ أَو نَـعَـمِ
أَخـوكَ عيسـى دَعـا مَيتـاً فَقـامَ لَـهُ
وَأَنـتَ أَحيَيـتَ أَجيـالاً مِـنَ الـزِمَـمِ
وَالجَهـلُ مَـوتٌ فَـإِن أوتيـتَ مُعجِـزَةً
فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِـنَ الرَجَـمِ
قالوا غَزَوتَ وَرُسـلُ اللَـهِ مـا بُعِثـوا
لِقَتـلِ نَفـسٍ وَلا جــاؤوا لِسَـفـكِ دَمِ
جَهـلٌ وَتَضليـلُ أَحــلامٍ وَسَفسَـطَـةٌ
فَتَحـتَ بِالسَيـفِ بَعـدَ الفَتـحِ بِالقَـلَـمِ
لَمّا أَتـى لَـكَ عَفـواً كُـلُّ ذي حَسَـبٍ
تَكَفَّـلَ السَـيـفُ بِالجُـهّـالِ وَالعَـمَـم
ِوَالشَـرُّ إِن تَلقَـهُ بِالخَيـرِ ضِقـتَ بِـهِ
ذَرعـاً وَإِن تَلقَـهُ بِالـشَـرِّ يَنحَـسِـمِ
سَـلِ المَسيحِيَّـةَ الغَـرّاءَ كَـم شَرِبَـت
بِالصـابِ مِـن شَهَـواتِ الظالِـمِ الغَلِـمِ
طَريـدَةُ الشِـركِ يُؤذيهـا وَيوسِعُـهـا
فـي كُـلِّ حيـنٍ قِتـالاً ساطِـعَ الحَـدَمِ
لَـولا حُمـاةٌ لَهـا هَـبّـوا لِنُصرَتِـهـا
بِالسَيفِ مـا اِنتَفَعَـت بِالرِفـقِ وَالرُحَـمِ
لَـولا مَكـانٌ لِعيسـى عِنـدَ مُرسِـلِـهِ
وَحُرمَـةٌ وَجَبَـت لِلـروحِ فـي الـقِـدَمِ
لَسُمِّرَ البَـدَنُ الطُهـرُ الشَريـفُ عَلـى
لَوحَينِ لَـم يَخـشَ مُؤذيـهِ وَلَـم يَجِـمِ
جَـلَّ المَسيـحُ وَذاقَ الصَلـبَ شانِـئُـهُ
إِنَّ العِقـابَ بِقَـدرِ الـذَنـبِ وَالـجُـرُمِ
أَخـو النَبِـيِّ وَروحُ اللَـهِ فـي نُــزُلٍ
فَـوقَ السَمـاءِ وَدونَ العَـرشِ مُحتَـرَمِ
عَلَّمتَهُـم كُـلَّ شَـيءٍ يَجهَـلـونَ بِــهِ
حَتّـى القِتـالَ وَمـا فيـهِ مِـنَ الذِمَـمِ
دَعَوتَهُـم لِجِـهـادٍ فـيـهِ سُـؤدُدُهُـم
وَالحَـربُ أُسُّ نِظـامِ الكَـونِ وَالأُمَــمِ
لَـولاهُ لَـم نَـرَ لِلـدَولاتِ فـي زَمَــنٍ
ما طالَ مِـن عُمُـدٍ أَو قَـرَّ مِـن دُهُـمِ
تِلـكَ الشَواهِـدُ تَتـرى كُــلَّ آوِنَــةٍ
في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُـرِ الدُهُـمِ
بِالأَمسِ مالَت عُـروشٌ وَاِعتَلَـت سُـرُرٌ
لَـولا القَذائِـفُ لَـم تَثلَـم وَلَـم تَصُـمِ
أَشيـاعُ عيسـى أَعَـدّوا كُـلَّ قاصِمَـةٍ
وَلَـم نُعِـدُّ سِـوى حــالاتِ مُنقَـصِـمِ
مَهما دُعيتَ إِلـى الهَيجـاءِ قُمـتَ لَهـا
تَرمـي بِأُسـدٍ وَيَرمـي اللَـهُ بِالـرُجُـمِ
عَلـى لِوائِـكَ مِنـهُـم كُــلُّ مُنتَـقِـمٍ
لِلَّـهِ مُستَقتِـلٍ فــي الـلَـهِ مُعـتَـزِمِ
مُسَـبِّـحٍ لِلِـقـاءِ الـلَـهِ مُـضـطَـرِمٍ
شَوقاً عَلـى سابِـخٍ كَالبَـرقِ مُضطَـرِمِ
لَو صادَفَ الدَهـرَ يَبغـي نَقلَـةً فَرَمـى
بِعَزمِـهِ فـي رِحـالِ الدَهـرِ لَـم يَـرِمِ
بيضٌ مَفاليلُ مِـن فِعـلِ الحُـروبِ بِهِـم
مِـن أَسيُـفِ اللَـهِ لا الهِندِيَّـةُ الخُـذُمُ
كَم في التُـرابِ إِذا فَتَّشـتَ عَـن رَجُـلٍ
مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَـن مـاتَ بِالقَسَـمِ
لَولا مَواهِـبُ فـي بَعـضِ الأَنـامِ لَمـا
تَفـاوَتَ النـاسُ فـي الأَقـدارِ وَالقِيَـمِ
شَريعَـةٌ لَـكَ فَجَّـرتَ العُـقـولَ بِـهـا
عَـن زاخِـرٍ بِصُنـوفِ العِلـمِ مُلتَـطِـمِ
يَلـوحُ حَـولَ سَنـا التَوحيـدِ جَوهَرُهـا
كَالحَلـيِ لِلسَيـفِ أَو كَالوَشـيِ لِلعَـلَـمِ
غَـرّاءُ حامَـت عَلَيهـا أَنفُـسٌ وَنُهـىً
وَمَن يَجِـد سَلسَـلاً مِـن حِكمَـةٍ يَحُـمِ
نـورُ السَبيـلِ يُسـاسُ العالِمـونَ بِهـا
تَكَفَّلَـت بِشَـبـابِ الـدَهـرِ وَالـهَـرَمِ
يَجري الزَمـانُ وَأَحكـامُ الزَمـانِ عَلـى
حُكـمٍ لَهـا نافِـذٍ فـي الخَلـقِ مُرتَسِـمِ
لَمّـا اِعتَلَـت دَولَـةُ الإِسـلامِ وَاِتَّسَعَـت
مَشَـت مَمالِكُـهُ فـي نـورِهـا التَـمَـمِ
وَعَلَّـمَـت أُمَّــةً بِالقَـفـرِ نـازِلَــةً
رَعـيَ القَياصِـرِ بَعـدَ الشـاءِ وَالنَعَـمِ
كَـم شَيَّـدَ المُصلِحـونَ العامِلـونَ بِهـا
في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكـاً بـاذِخَ العِظَـمِ
لِلعِلـمِ وَالعَـدلِ وَالتَمديـنِ مـا عَزَمـوا
مِنَ الأُمـورِ وَمـا شَـدّوا مِـنَ الحُـزُمِ
سُرعـانَ مـا فَتَحـوا الدُنيـا لِمِلَّتِـهِـم
وَأَنهَلوا النـاسَ مِـن سَلسالِهـا الشَبِـمِ
ساروا عَلَيها هُـداةَ النـاسِ فَهـيَ بِهِـم
إِلـى الفَـلاحِ طَريـقٌ واضِـحُ العَـظَـمِ
لا يَهـدِمُ الدَهـرُ رُكنـاً شـادَ عَدلَـهُـمُ
وَحائِـطُ البَغـيِ إِن تَلمَـسـهُ يَنـهَـدِمِ
نالوا السَعادَةَ فـي الدارَيـنِ وَاِجتَمَعـوا
عَلـى عَميـمٍ مِـنَ الرُضـوانِ مُقتَسَـمِ
دَع عَنـكَ رومـا وَآثينـا وَمـا حَوَتـا
كُـلُّ اليَواقيـتِ فـي بَـغـدادَ وَالـتُـوَمِ
وَخَـلِّ كِسـرى وَإيوانـاً يَــدِلُّ بِــهِ
هَـوىً عَلـى أَثَـرِ النيـرانِ وَالأَيُــمِ
وَاِترُك رَعمَسيـسَ إِنَّ المُلـكَ مَظهَـرُهُ
في نَهضَةِ العَدلِ لا فـي نَهضَـةِ الهَـرَمِ
دارُ الشَرائِـعِ رومـا كُلَّـمـا ذُكِــرَت
دارُ السَـلامِ لَهـا أَلقَـت يَـدَ السَـلَـمِ
مـا ضارَعَتهـا بَيانـاً عِـنـدَ مُلـتَـأَمٍ
وَلا حَكَتهـا قَضـاءً عِـنـدَ مُختَـصَـمِ
وَلا اِحتَوَت فـي طِـرازٍ مِـن قَياصِرِهـا
عَلـى رَشـيـدٍ وَمَـأمـونٍ وَمُعتَـصِـمِ
مَـنِ الَّـذيـنَ إِذا ســارَت كَتائِبُـهُـم
تَصَـرَّفـوا بِـحُـدودِ الأَرضِ وَالتُـخَـمِ
وَيَجلِـسـونَ إِلــى عِـلـمٍ وَمَعـرِفَـةٍ
فَـلا يُدانَـونَ فـي عَـقـلٍ وَلا فَـهَـمِ
يُطَأطِـئُ العُلَمـاءُ الـهـامَ إِن نَبَـسـوا
مِن هَيبَـةِ العِلـمِ لا مِـن هَيبَـةِ الحُكُـمِ
وَيُمطِـرونَ فَمـا بِـالأَرضِ مِـن مَحَـلٍ
وَلا بِمَن باتَ فَـوقَ الأَرضِ مِـن عُـدُمِ
خَلائِـفُ اللَـهِ جَلّـوا عَـن مُـوازَنَـةٍ
فَـلا تَقيسَـنَّ أَمـلاكَ الــوَرى بِـهِـمِ
مَـن فـي البَرِيَّـةِ كَالفـاروقِ مَعـدَلَـةً
وَكَاِبنِ عَبـدِ العَزيـزِ الخاشِـعِ الحَشِـمِ
وَكَالإِمـامِ إِذا مــا فَــضَّ مُزدَحِـمـاً
بِمَدمَـعٍ فـي مَآقـي الـقَـومِ مُـزدَحِـمِ
الزاخِـرُ العَـذبُ فـي عِلـمٍ وَفـي أَدَبٍ
وَالناصِرُ النَدبِ فـي حَـربٍ وَفـي سَلَـمِ
أَو كَاِبـنِ عَفّـانَ وَالقُـرآنُ فـي يَــدِهِ
يَحنو عَلَيـهِ كَمـا تَحنـو عَلـى الفُطُـمِ
وَيَجـمَـعُ الآيَ تَرتيـبـاً وَيَنظُـمُـهـا
عِقـداً بِجيـدِ اللَيالـي غَيـرَ مُنفَـصِـمِ
جُرحانِ فـي كَبِـدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَأَمـا
جُرحُ الشَهيـدِ وَجُـرحٌ بِالكِتـابِ دَمـي
وَمـا بَــلاءُ أَبــي بَـكـرٍ بِمُتَّـهَـمٍ
بَعـدَ الجَلائِـلِ فـي الأَفعـالِ وَالـخِـدَمِ
بِالحَزمِ وَالعَزمِ حـاطَ الديـنَ فـي مِحَـنٍ
أَضَلَّـتِ الحُلـمَ مِـن كَـهـلٍ وَمُحتَـلِـمِ
وَحِدنَ بِالراشِـدِ الفـاروقِ عَـن رُشـدٍ
في المَـوتِ وَهـوَ يَقيـنٌ غَيـرُ مُنبَهِـمِ
يُـجـادِلُ الـقَـومَ مُسـتَـلّاً مُـهَـنَّـدَهُ
في أَعظَمِ الرُسلِ قَـدراً كَيـفَ لَـم يَـدُمِ
لا تَعذُلـوهُ إِذا طـافَ الـذُهـولُ بِــهِ
ماتَ الحَبيبُ فَضَلَّ الصَـبُّ عَـن رَغَـمِ
يـا رَبِّ صَـلِّ وَسَلِّـم مـا أَرَدتَ عَلـى
نَزيـلِ عَرشِـكَ خَيـرِ الرُسـلِ كُلِّـهِـمِ
مُحـيِ اللَيـالـي صَــلاةً لا يُقَطِّعُـهـا
إِلّا بِدَمـعٍ مِــنَ الإِشـفـاقِ مُنسَـجِـمِ
مُسَبِّحـاً لَـكَ جُنـحَ اللَـيـلِ مُحتَـمِـلاً
ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُـرّاً مِـنَ الـوَرَمِ
رَضِيَّـةٌ نَفـسُـهُ لا تَشتَـكـي سَـأَمـاً
وَما مَعَ الحُـبِّ إِن أَخلَصـتَ مِـن سَـأَمِ
وَصَـلِّ رَبّـي عَلـى آلٍ لَــهُ نُـخَـبٍ
جَعَلـتَ فيهِـم لِـواءَ البَيـتِ وَالـحَـرَمِ
بيضُ الوُجوهِ وَوَجـهُ الدَهـرِ ذو حَلَـكٍ
شُمُّ الأُنـوفِ وَأَنـفُ الحادِثـاتِ حَمـى
وَأَهـدِ خَيـرَ صَـلاةٍ مِـنـكَ أَربَـعَـةً
في الصَحبِ صُحبَتُهُـم مَرعِيَّـةُ الحُـرَمِ
الراكِبيـنَ إِذا نــادى النَـبِـيُّ بِـهِـم
ما هالَ مِـن جَلَـلٍ وَاِشتَـدَّ مِـن عَمَـم
الصابِريـنَ وَنَـفـسُ الأَرضِ واجِـفَـةٌ
الضاحِكيـنَ إِلـى الأَخـطـارِ وَالقُـحَـمِ
يـا رَبِّ هَبَّـت شُعـوبٌ مِـن مَنِيَّتِـهـا
وَاِستَيقَظَـت أُمَـمٌ مِـن رَقـدَةِ الـعَـدَمِ
سَعـدٌ وَنَحـسٌ وَمُلـكٌ أَنــتَ مالِـكُـهُ
تُديـلُ مِـن نِعَـمٍ فيـهِ وَمِــن نِـقَـمِ
رَأى قَـضـاؤُكَ فيـنـا رَأيَ حِكمَـتِـهِ
أَكـرِم بِوَجهِـكَ مِـن قـاضٍ وَمُنتَـقِـمِ
فَاِلطُـف لِأَجـلِ رَسـولِ العالَميـنَ بِنـا
وَلا تَـزِد قَـومَـهُ خَسـفـاً وَلا تُـسِـمِ
يـا رَبِّ أَحسَنـتَ بَـدءَ المُسلِميـنَ بِـهِ
فَتَمِّـمِ الفَضـلَ وَاِمنَـح حُسـنَ مُختَتَـمِ
يا سيد السادات جئتك قاصدا لأبي حنيفة النعمان رحمه الله .
قصيدة يا سيد السادات لابي حنيفة النعمان
كتب أبي حنيفه هذه القصيدة ليتقرب بها من رسول الله صلى الله عليه و سلم، و لينشدها بين يديه في أثناء زيارته ، و لم يطلع عليها أحد.
فلما وصل الى المدينة المنورة، سمع المؤذن ينشدها على المئذنة،! فعجب من ذلك و انتظر المؤذن.
فسأله: لمن هذه القصيدة؟!.
قال :لأبي حنيفة.
قال: أتعرفه؟.
قال: لا.
قال: و عمن أخذتها؟!.
قال: في رؤياي أنشدها بين يدي المصطفى صلى الله عليه و سلم، فحفظتها و ناجيته بها على المئذنة.
فدمعت عينا أبي حنيفة..
يا سيد السادات جئتك قاصدا أرجو رضاك و أحتمي بحماكا
و الله ياخير الخلائق ان لي قلبا مشوقا لا يروم سواكا
و بحق جاهك انني بك مغرم و الله يعلم أنني أهواكا
أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ كلا و لا خلق الورى لولاكا
أنت الذي من نورك البدر اكتسى و الشمس مشرقة بنور بهاكا
أنت الذي لما رفعت الى السما بك قد سمت و تزينت لسراكا
انت الذى نا داك ربك مرحبا ولقد دعاك لقربه وحبا كا
أنت الذى فينا سالت شفاعة ناداك ربك لم تكن لسواكا
أ نت الذى لما توسل آدم من زلة بك فاز وهوأ باكا
وبك الخليل دعا فعادت ناره بردا وقد خمدت بنور سناكا
ودعاك أ يوب لضر مسه فأزيل عنه الضر حين دعاكا
وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا بصفات حسنك مادحا لعلاكا
وكذاك موسى لم يزل متوسلا بك فى القيامة محتم بحماكا
والأ نبياء وكل خلق فى الورى والرسل والأ ملاك تحت لوا كا
لك معجزات أعجزت كل الورى وفضائل جلت فليس تحا كى
نطق الذراع بسِمه لك معلنا والضب قد لباك حين أتاكا
والذئب جاءك والغزالة قدأتت بك تستجير وتحتمى بحماكا
وكذا الوحوش أ تت إليك وسلمت وشكى البعير إليك حين رآكا
ودعوت أشجارا أتتك مطيعة وسمعت إليك مجيبة لندا كا
والماء فاض براحتيك وسبحت صم الحصى بالفضل فى يمناكا
وعليك ظللت الغمامة فى الورى والجذع حن إلى كريم لقا كا
وكذاك لا أثر لمشيك فى الثرى والصخر قد غاصت به قدما كا
وشفيت ذا العاهات من أمراضه وملات كل الارض من جدواكا
ورددت عين قتادة بعد العمى وابن الحصين شفيته بشفاكا
وكذا حبيب وابن عفر بعدما جرحا شفيتهما بلمس يداكا
و علي من رمد به داويته في خيبر فشفى بطبيب لماكا
وسألت ربك في ابن جابر بعدما أن مات أحياه وقد أرضاكا
و مسست شاة لأم معبد بعدما ما نشفت فدرت من شفاكا رقياكا
و دعوت عام القحط ربك معلنا فانهال قطر السحب حين دعاكا
ودعوت كل الخلق فانقادوا الى دعواك طوعا سامعين نداكا
و خفضت دين الكفر يا علم الهدى ورفعت دينك فاستقام هناكا
أعداك عادو في القليب بجمعهم صرعى وقد حرموا الرضا بجفاكا
في يوم بدر قد أتتك ملائك من عند ربك قاتلت أعداكا
و الفتح جاءك يوم فتحك مكة و النصر في الأحزاب قد وافاكا
هود و يونس من بهاك تجملا و جمال يوسف من ضياء سناكا
قد فقت يا طه جميع الأنبيا طرا فسبحان الذي أسراكا
و الله يا يسين مثلك لم يكن في العالمين و حق من نباكا
عن وصفك الشعراء يا مدثر عجزوا و كلوا عن صفات علاكا
انجيل عيسى قد أتى بك مخبرا و لنا الكتاب أتى بمدح حلاكا
ماذا يقول المادحون وما عسى أن تجمع الكتَاب من معناكا؟!
و الله لو أنَ البحار مدادهم و الشعب أقلام جعلن لذاكا
لم تقدر الثقلان تجمع نزره أبدا و ما اسطاعوا له ادراكا
بك لي فؤاد مغرم يا سيدي و حشاشة محشوة بهواكا
فاذا سكتُ ففيك صمتي كله و اذا نطقت فمادحا علياكا
و اذا سمعت فعنك قولا طيبا و اذا نظرت فما أرى الاَكا
يا مالكي كن شافعي في فاقتي انيِ فقير في الورى لغناكا
يا أكرم الثقلين يا كنز الغنى جد لي بجودك و ارضني برضاكا
أنا طامع بالجود منك و لم يكن لأبي حنيفة في الأنام سواكا
فعساك تشفع فيه عند حسابه فلقد غدا متمسكا بعراكا
فلأنت أكرم شافع و مشفع ومن التجى بحماك نال رضاكا
فاجعل قراى شفاعة لي في غد فعسى أرى في الحشر تحت لواكا
صلى عليك الله يا علم الهدى ما حنَ مشتاق الى مثواكا
و على صحابتك الكرام جميعهم و التَابعين و كلَ من والاكاج
بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ
تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّهاصَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ
أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لايُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ
ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاّغُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ
مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ
ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْم مُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكوم مُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ
وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْهاومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ
قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِها *** عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ *** ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً *** لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْ *** وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ
يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً *** كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ *** وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍ *** قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها*** لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُها *** مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُ *** إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ *** لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُ *** فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ *** يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني* ** والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً *** والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ *** الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاة ولَـمْ *** أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـه *** أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ
لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَ *** الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ
حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُ *** فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُ *** وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ *** مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُما *** لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُ *** أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَمَغْلُولُ
مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّضامِزَةً *** ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ
ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍ *** مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِ *** مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ *** بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا
زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ *** عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْ *** مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ *** كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ *** ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُ *** قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
قال ابن إسحاق : فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه وأرجف به من كان في حاضره من عدوه فقالوا : هو مقتول فلما لم يجد من شيء بدا ، قال قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر فيها خوفه وإرجاف الوشاة به من عدوه ثم خرج حتى قدم المدينة ، فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة ، كما ذكر لي ، فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أشار له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا رسول الله فقم إليه فاستأمنه .
فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إليه فوضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه فقال يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما ، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم " ، قال أنا يا رسول الله كعب بن زهير .
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أنه وثب عليه رجل من الأنصار ، فقال يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه عنك ، فإنه قد جاء تائبا ، نازعا ( عما كان عليه ) فقال فغضب كعب على هذا الحي من الأنصار ، لما صنع به صاحبهم وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير |
|
غاده فاروق عضو متقدم
دولتي : التعارف : تبادل S M S : عدد المساهمات : 135 تاريخ التسجيل : 04/10/2014
| موضوع: رد: أحلى القصائد فى مدح الحبيب صلى على الحبيب الإثنين أكتوبر 20, 2014 5:07 am | |
| سلمت أناملكِ الذهبية عالطرح الرائع الذي أنار صفحات منتدى زهور الياسمين اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد بكل ماهو جديد لكِ مني أرق وأجمل التحايا على هذا التألق والأبداع والذي هو حليفكِ دوما" أن شاء الله
|
|
سفيره الشرق مشرفه
دولتي : التعارف : صديق S M S : عدد المساهمات : 101 تاريخ التسجيل : 07/12/2014
| موضوع: رد: أحلى القصائد فى مدح الحبيب صلى على الحبيب الخميس مايو 19, 2016 8:42 am | |
| |
|