مع ارتفاع درجات الحرارة فى شهر رمضان ، يقبل الجميع على شرب السوائل المثلجة ، ومن أبرزها "التمر هندي" و "الكركديه" وهي تعد من أفضل المشروبات الصحية على المائدة الرمضانية ، حيث أنها مشروبات منعشة وله فوائد صحية عديدة .
وبعد صيام طوال اليوم والحرمان من السوائل ينصح الأطباء بالحرص على شرب مقدار كافٍ من الكركدية والزنجبيل والحلبة بعد الإفطار، لأنها تقوي جهاز المناعة وتمنحك قيمة غذائية عالية.
ويؤكد الدكتور هنري رفعت استشاري الأمراض الجلدية على ضرورة تناول المشروبات الطبيعية والإكثار منها بعد الإفطار، فالعرقسوس يفيد مرضي الكلي، والتمر هندي يقي الجسم من السموم، أما الخضراوات الطازجة فهي تقوي جهاز المناعة، كما أنها تعمل علي حماية الأطراف من التشققات وينصح بتناول الجزر الأصفر والخس بجانب أنواع العنب والتمر لما يتميزان به من كميات كبيرة من المعادن والفيتامينات التي تحافظ علي صحة الكبد وخلايا الجسم.
الكركديه :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ونصح فريق من الأطباء الألمان في خلال دراسة سابقة على ضرورة تناول "الكركدية" بصفة مستمرة في فصل الصيف ، لأنه لا يقي فقط من تقلصات الأمعاء ، بل يشفي من العديد من الأمراض مثل أمراض القلب والتهاب الأعصاب وارتفاع ضغط الدم ، وتصلب الشرايين ونزلات البرد ومرض الإسقربوط ، كما أنه طارد للديدان .
وأوصي الأطباء بضرورة تناوله كمشروب بارد أو ساخن لتنشيط عضلة الفلب ، ومنع نمو الأورام السرطانية بجسم الإنسان وخفض ارتفاع ضغط الدم المرتفع .
كما ذكرت دراسة مصرية حديثة أن شراب الكركديه يساعد في تنشيط وتقوية عضلة القلب، وذلك لأنه يحتوي علي نسبة عالية من فيتامين C ويساعد في علاج نزلات البرد، كما أنه يفيد أيضاً في تخفيف آلام النقرس والروماتيزم.
وأفاد الدكتور صبري محفوظ الباحث بقسم العلوم الصيدلية بالمركز القومي المصري للبحوث، بأن الكركديه يخفض ضغط الدم المرتفع ويزيد من سرعة دوران الدم ويقوي ضربات القلب ويقتل الميكروبات، مما يجعله مفيداً في علاج الحميات وعدوي الميكروبات وأوبئة الكوليرا، حيث أنه حامضي بطبيعته ومن خواصه أنه مرطب ومنشط للهضم.
وأشار الدكتور صبري إلى أن الكركديه يمكن أن يكون الوصفة السحرية لكثيرمن العلل، فهو مرطب ومنشط ومهضم ومنظف وملين ومفيد لأوجاع الصدر والربو ولضعف المعدة والتهاب المفاصل والروماتيزم والنقرس والمغص الكلوي وضد المشروبات القلوية.
تمر هندي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما التمر هندي فأثبتت دراسة مصرية حديثة للمركز القومي للبحوث ان التمر هندي أحسن علاج لحموضة المعدة حيث يفيد في علاج حالات الإمساك والاضطرابات المعوية .
كما انه يفيد في تخليص الدم من حموضته الزائدة وطرد ما بين 16% إلى 18% من الأحماض، وهو يحتوي على المضادات الحيوية القادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة، لذا فإنه يطهر الجسم من الجراثيم ويساعد في خفض درجة الحرارة ويفيد في حالات ارتفاع ضغط الدم والقيء والغثيان والصداع والبرد ونقص الشهية وترطيب الحلق.
ويؤكد الدكتور "علي محمد الشامي" أستاذ العقاقير في كلية الصيدلة في جامعة القاهرة أن شيوع استخدام مشروب التمر هندي في العالم العربي خاصة خلال شهر رمضان، وقد جاء في الطب القديم أن للفراعنة الفضل الأول في إدخال زراعة التمر هندي خلال العصور الوسطى إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط، وقد عثر علماء الآثار على بعض أجزاء التمر هندي في قبو الفراعنة، وعرفته أوروبا لأول مرة عن طريق العرب في العصور الوسطى، وقد جاء التمر هندي في وصفة فرعونية في بردية أيبرز الطبية كعلاج لطرد الديدان من البطن وقتلها.
والتمر هندي ليس مجرد مشروب لذيذ الطعم، بل أن له فوائد عدة واستخدامات تراثية قديمة حيث كان البحارة يستخدمونه كغذاء ودواء خاصة لمرضى الاسقربوط.
وتحتوي ثمار التمر هندي على نسب كبيرة من احماض نباتية مثل الماليك والترتريك والستريك، وكذلك تحتوي على أملاح هذه الاحماض وخاصة البوتاسيوم.
كما تحتوي على حمض النيكوتينيك وزيوت طيارة ومواد بكتينية ودهون وفيتامينات B3 وفيتامين C.
ولهذا فإن فوائده متعددة خاصة للجهاز الهضمي، فاحماضه فاتحة للشهية ومساعدة على الهضم.
أما زيوته الطيارة فهي طاردة للغازات ومريحة للمعدة والامعاء، كما أنه يستخدم كملين ومخفض لدرجة الحرارة، والتمر هندي أيضا يساعد على التعرق ويصلح كعلاج مساعد في ضربات الشمس ونوبات البرد وعلاج أعراضها مثل التهاب الحلق والزور والدوخة والحمى والصداع، كذلك تأثيره مفيد وقوي في علاج القيء والغثيان والامساك خاصة لدى السيدات الحوامل، ويشربه السودانيون ممزوجا مع الكركديه حيث تتشابه فوائده مع فوائد الكركديه وذلك كمشروب فاتح للشهية ويساعد على الهضم.
أما الطب الحديث فقد اثبتت الدراسات العلمية أن التمر هندي يحتوي على مضادات حيوية قادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة الضارة بالإنسان.
ولأنه أيضا خافض للحرارة فإن بعض شركات الأدوية تضيف ماءه إلى أدوية الأطفال
العرق سوس :
يعتبر عرق السوس مشروب الملوك وأحد أبرز الألغاز الطبية التي حيرت الكثيرين منذ عهود الفراعنة وحتى عصرنا الحالي، فهو نبات بري شجري معمر من الفصيلة البقولية، يطلق على جذوره (عرقسوس) أو أصل السوس الموطن الاصلي لهذا النبات سورية وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وجنوب أوروبا ومصر.
هذا النبات اعتبر ذا قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل، حيث أعدوا العصير من جذوره, وقد وجدت جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون الذي تم اكتشافه في عام 1923. فقد كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه بالأدوية المرة لاخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد و الأمعاء، كماعرفت جذور نبتة العرقسوس منذ أكثر من أربعة آلاف سنة عند البابليين كعنصر مقوي للجسم و مناعته, وكان الطبيب اليوناني الشهير آنذاك ثيوكريتوس يعالج به السعال الجاف والربو والعطش الشديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويمكنك استعمال منقوع عرق السوس كشراب صيفي سائغ له فوائده الصحية إذ يقي من العطش، وينشط الكبد ويدر الصفراء، مما يجعله من أفضل الملينات الخفيفة التي لا تسبب مغصا ولا تورث عادة الإدمان.
كما يستعمل منقوع جذور عرق السوس في الصيف مرطبا ومدرا للبول، وله فضلا عن ذلك أثر ملين في الأمعاء لمكافحة الإمساك، وتستعمل عصارة جذوره طبيا في عمل عجينة سوداء اللون أو سمراء تمزج بقليل من المواد المهدئة والمسكنة لاستعمالها في التهابات الحلق والحنجرة والرشح وبحة الصوت.
ويستعمل مسحوق عرق السوس أيضا ممزوجا بالكبريت السنامكي والشومر لتليين الأمعاء ومكافحة الإمساك ويعتبر هذا المسحوق المركب من أجود وأقدم الأدوية المعروفة عند العرب، ولا يزال يستعمل في الطب إلى يومنا هذا كملين