والحواريون هم تلاميذ المسيح – عليه الصلاة والسلام :
14. قال الله - تعالى - :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ
فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}
[سورة الصف 14].
والحواريون هم :
ويدعو المسيح عيسى بن مريم – عليه الصلاة والسلام -
على يأجوج ومأجوج فيموتون كنفسٍ واحدة
20. ويدعو المسيح عيسى بن مريم – عليه الصلاة والسلام -
على يأجوج ومأجوج، فيموتوا كنفسٍ واحدة :
عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : حدثني أبي أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي - رضي الله عنه - يقول :
ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
الدجال الغداة فخفض فيه ورفع حتى ظننا أنه في طائفة النخل،
فلما رحنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرف ذلك فينا، فقال : (ما شأنكم ؟)
فقلنا : يا رسول الله ! ذكرت الدجال الغداة فخفضت
فيه ثم رفعت حتى ظننا أنه في طائفة النخل،
قال : (غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم، فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه شاب قطط عينه قائمة، كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن، فمن رآه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنه يخرج من خلة بين الشام والعراق،
فعاث يمينا وعاث شمالا، يا عباد الله اثبتوا !
قلنا : يا رسول الله ! وما لبثه في الأرض ؟
قال : أربعون يوما ، يوم كسنة، ويوم كشهر،
ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم،
قلنا : يا رسول الله ! فذلك اليوم الذي كسنة تكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : فاقدروا له قدره، قال :
قلنا : فما إسراعه في الأرض ؟
قال : كالغيث استدبرته الريح، قال : فيأتي القوم فيدعوهم، فيستجيبون له، ويؤمنون به، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، وتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذُرىً وأسبغهُ ضروعا وأمدَّه خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ما بأيديهم شيء، ثم يمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك، فينطلق، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلاً ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف ضربةً فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيُقبل يتهلل وجهه يضحك، فبينما هم كذلك، إذ بعث الله عيسى بن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضع كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه ينحدر منه جمان كاللؤلؤ،
ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات،
ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه،
فينطلق حتى يدركه عند باب لدٍ فيقتله، ثم يأتي نبي الله عيسى قومًا قد عصمهم الله، فيمسح وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هم كذلك، إذ أوحى الله إليه :
يا عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم، وأحرز عبادي إلى الطور (1)، ويبعث الله يأجوج ومأجوج
وهم كما قال الله
{مِنْ كُلِّ حَدَبٍ َّينْسِلوْن}
فيمر أوائلهم على بحيرة الطبرية فيشربون ما فيها، ثم يمر آخرهم فيقولون : لقد كان في هذا ماء مرة،
ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه،
حتي يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله،
فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم،
فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة،
ويهبط نبي الله عيسى وأصحابه فلا يجدون موضع شبر إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم ودماؤهم، فيرغبون إلى الله سبحانه،
فيرسل عليهم طيرًا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله عليهم مطرا لا يكنُّ منه بيت مَدَرٍ ولا وبر، فيغسله حتى يتركه كالزلقة، ثم يقال للأرض :
أنبتي ثمرتك وَرُدّي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة فتشبعهم، ويستظلون بقحفها، ويبارك الله في الرِّسْل، حتى إن اللقحة من الإبل تكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفي القبيلة، واللقحة من الغنم تكفي الفخذ،
فبينما هم كذلك إذ بعث الله عليهم ريحًا طيبة، فتأخذ تحت آباطهم، فتقبض روح كل مسلم، ويبقى سائر الناس يتهارَجون كما تتهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة)
(صحيح). انظر : [سنن ابن ماجه 2/ 1356 رقم 4075].
ماذا عليهم لو اتبعوا الحق الذي يجدونه مكتوبًا عندهم ؟؟
21. ولذلك ينبغي على اليهود الذين أرسل الله – تعالى - إليهم نبي الهدى المسيح عيسى - عليه الصلاة والسلام -، وعلى النصارى أتباعه أن يتداركوا أنفسهم، وأن يتبعوا الحق الذي جاء فيه رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم -، هذا الحق الذي يجدونه مكتوبًا في كتبهم، وبما بشر به رسلهم، وغيرهم من الرسل - صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين -، وقد أخذ الله عليهم العهد والميثاق أن يؤمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم – عند مجيئه،
كما قال الله – تعالى - :
{وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِين}
[سورة آل عمران : 81].
والذي جاء مصدقًا لما معهم هو محمد - صلى الله عليه وسلم - لقوله – تعالى - :
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِما أنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ}
[سورة المائدة : 48].
هذا الحق الذي يجدونه بما جاء في كتاب الله - تبارك وتعالى - وفي سنة رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم -، الذي أرسله الله – تعالى - بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله رحمة للعالمين إنسهم وجنهم، فيذعنوا إليه مقرّين مؤمنين بهِ إن كانوا يؤمنون بأنبيائهم حقا، ليرتاحوا من حيرة، ويفلحوا من هلاك.
وقال الله - تعالى - :
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
[سورة الأعراف 157].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
(لو آمن بي عشرة من اليهود ما بقي على ظهرها يهودي إلا أسلم] (صحيح). وأخرجه البخاري مختصرا في رواية :
(... لآمن بي اليهود) البخاري (6 / 220 – فتح).
وأخرجه أحمد (2/ 346 و 363 و 416) بلفظ : (لو آمن بي عشرة من أحبار اليهود، لآمن بي كل يهودي على وجه الأرض) انظر : [السلسلة الصحيحة 5/ 194 رقم : 2162].
قال الله - تعالى - :
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}
[سورة المائدة 82 – 86].
نسأل الله – تعالى – العفوَ والعافية.
واللهَ ... اللهَ يا مسلمين، أنتم على الحق، والأمم لكم فيه تبع ... فالثبات الثبات عليه، الثبات الثبات على منهج الحق، منهج السلف الكرام، منهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بأصحابه ... منهج خير الناس القرون الثلاثة، والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادَلة بالتي هي أحسن، للتي هي أقوم، ولا يضيركم خوارجَ العصرِ ومَن أساؤوا إلى الإسلام والمسلمين، بسوءِ أفعالهم وأقوالهم.
قال الله – تعالى - :
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ}
[سورة الروم 58 – 60].
{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}
[سورة آل عمران 53].
أسأل الله العظيم رب العرش رب العرش العظيم أن يهدينا وإياهم لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، وأن يُرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
1. سمعان المعروف بإسم (بطرس).
وهو صياد من بيت صيدا في الجليل.
2. اندرواس. وهو صياد من بيت صيدا في الجليل.
(ذكر في إنجيل متّى ولوقا بأنه أخو سمعان).
3. يعقوب بن زبدي وهو صياد من بيت صيدا في الجليل.
(حسب إنجيلي مرقس ومتى).
4. يوحنا. وفي (إنجيل مرقس ومتّى يذكران أن يوحنا أخو يعقوب، وأنهما يلقبان بابنَيْ الرعد. ).
5. فيليبس. وهو صياد من بيت صيدا في الجليل.
6. برثو لماوس. وهو صياد، وسمي (نثنائيل في إنجيل يوحنا).
7. متى العشّار. وهو متى المُبَشِّر، (ويدعى لاوي في إنجيلي لوقا ومرقس). من كفر ناحوم بالجليل. وكان عشّارا يجمع الجباية.
8. توما. ولقبه (ديديموس) أي : التوأم، واسمه آرامي مشتق من (توماس)، ويعني التوأم.
9. يعقوب بن حلفى. (يعقوب الصغير) وهو صياد من بيت صيدا في الجليل.
10. سمعان القانوي ويدعى (لوقا أو سمعان الغيور). (حسب الأناجيل مرقس ومتى ولوقا).
11. لبَّاوس الملقب (تداوس). أخو يعقوب بن حلفى. وذكر اسمه يهوذا بن حلفى في بعض الأناجيل، وهو ليس يهوذا الإسخريوطي.
12. يهوذا سمعان الإسخريوطي، وبحسب الأناجيل فإنه التلميذ الذي اختاره المسيح عيسى بن مريم - عليه الصلاة والسلام - ثم خانه وسلّمه لليهود، مقابل ثلاثين قطعة فضة، ويعرف بالتلميذ الخائن للمسيح - عليه الصلاة والسلام -. انظر: [يوحنا 6 : 71] و [متى 10 : 4] و [مرقس 3 : 19] و [لوقا : 6 : 16].
وكلمة إسخريوطي تشير إلى عدة احتمالات منها :
• أنه من مدينة قريوت، إذ أن المقطع الأول من اسمه "إس أو إش" تعني "رجل بالعبرية" فيكون : "الرجل القريوتي" نسبة إلى قريوت"، هذا هو أشهر تفسير، وكان كتبة الأناجيل يركزون على ذكر لقبه "الإسخريوطي" لتمييزه عن يهوذا (تداوس).
انظر : [الموسوعة المسيحية العربية الألكترونية].
• أنه الشخص الذي يحمل كيس الدراهم، وهو بالأرامية سيكار يوتا.
• اشتق من العبرانية أسكار، وقد تعني قاتِل أو ذبّاح.
وقيل بأن هناك رسلاً سبعون اختارهم المسيح وأرسلهم ليعلموا الناس دينِ النصرانية.
قال الله - تعالى - :
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
[سورة آل عمران 52 ــ 54].
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ}
15. حذّر المسيح عيسى بن مريم - عليه الصلاة والسلام - من أعرض عن هديهِ وتعاليمه من مغبّة الشرك، وذكّرهم بعبادة الله وحده لا شريك له :
قال الله - تعالى - :
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا الله رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ اللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ اللهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا اللهِ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}
[سورة المائدة 72 - 77].
وكان أول من أدخل فكرة التثليث، والقول بألوهية المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام " بولس الشمشاطي" (شاول) وقد كان يهوديا خبيثًا دخل النصرانية، فكان له دور كبير في تحطيم الإتجاهات الصحيحة للنصرانية.
وهو أول من ابتدع في شأن المسيح : اللاهوت والناسوت، وكانت النصارى قبله كلمتهم واحدة أنه عبد، رسول، مخلوق، مربوب، لا يختلف فيه اثنان منهم. انظر : [كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى ص 173].
وقال بالقيامة، ذلك يعني عنده : بأن المسيح قام من الموات، وصعد ليجلس عن يمين أبيه – تبارك الله وتعالى عما يقول الظالمون علوا عظيما -.
كما ابتكر فكرة العشاء الرباني، وغفران الذنوب. مستمدًا ذلك من الفلسفات الإغريقية والوثنية.
ونادى بألوهية روح القدس، ودعا إلى عدم الختان، واخترع قصة الفداء، وهو الذي نقل المسيحية من كونها دينًا خاصًا ببني إسرائيل إلى جعلها دينًا عالميا، إذ كتب أربعة عشر سِفراً تعليميًا من أصل إحدى وعشرين رسالة تشكل مصدرًا تشريعيًا في النصرانية. انظر : الموسوعة الميسرة في الديان والمذاهب المعاصرة ص501].
وقال عيسى بن مريم - عليه الصلاة والسلام - في إنجيل متىّ 15 ص 46 ومرقس [117 – 13] :