كما روى عنه قال : ( يهلك في رجلان : محب غال يقرظني بما ليس في ، ومبغض قال يرميني بما نزهني الله منه )1 .
وحد ذلك وملاك ذلك شيئان : طلب الهدى ، ومجانبة الهوى ، حتى لا يكون الإنسان ضالا وغاويا ، بل مهتديا راشدا ، قال الله تعالى في حق نبيه صلى الله عليه وسلم : (( والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) . فوصفه بأنه ليس بضال – أي ليس بجاهل – ولا غاو – أي ولا ظالم – فإن صلاح العبد في أن يعلم الحق ويعمل به ، فمن لم يعلم الحق فهو ضال عنه . ومن علمه فخالفه واتبع هواه فهو غاو ، ومن علمه وعمل به كان من أولى الأيدي عملا ، ومن أولى الأبصار علما ، وهو الصراط المستقيم الذي أمرنا الله سبحانه في كل صلاة أن نقول : (( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين )) .
فالمغضوب عليهم : الذين يعرفون الحق ولا يتبعونه كاليهود ، والضالون : الذين يعملون أعمال القلوب و الجوارح بلا علم كالنصارى . ولهذا وصف الله اليهود بالغواية في قوله تعالى: (( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا )) . 1رواه احمد واسناده ضعيف وجاء عند ابن ابى عاصم ( يهلك في رجلان مفرط فى حبى ومفرط فى بغضى ) وحسنه الالبانى السنة لأبى عاصم 984 . ووصف العالم الذي لم يعمل بعلمه في قوله تعالى : (( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه )) . ووصف النصارى بالضلال في قوله تعالى : (( ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل )) .
ووصف بذلك من يتبع هواه بغير علم حيث قال : (( وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين )) . وقال : (( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله )) .
وأخبر من اتبع هداه المنزل فإنه لا يضل كما ضل الضالون ، ولا يشقى كما يشقى المغضوب عليهم فقال : (( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )) . قال ابن عباس : تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا ، ولا يشقى في الآخرة .
ومن تمام الهداية : أن ينظر المستهدي في كتاب الله وفيما تواتر من سنة نبيه ، وسنة الخلفاء ، وما نقله الثقات الأثبات ، ويميز بين ذلك وبين ما نقله من لا يحفظ الحديث ، أو يتهم فيه بكذب لغرض من الأغراض ، فإن المحدث بالباطل إما أن يتعمد الكذب ، أو يكذب خطأ لسوء حفظه أو نسيانه ، أو لقلة فهمه وضبطه .
ثم إذا حصلت للمستهدى المعرفة بذلك تدبر ذلك ، وجمع بين المتفق منه ، وتدبر المختلف منه ، حتى يتبين أنه متفق في الحقيقة وإن كان الظاهر مختلفا ، أو أن بعضه راجح يجب اتباعه ، والآخر مرجوح ليس بدليل في الحقيقة ، وإن كان في الظاهر دليلا .
أما غلط الناس فلعدم التمييز بين ما يعقل من النصوص والآثار ، أويعقل بمجرد القياس والاعتبار ، ثم إذا خالط الظن والغلط في العلم هوى النفوس ومناها في العمل صار لصاحبها نصيب من قوله تعالى: (( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى )) .
وهذا سبب ما خلق الإنسان عليه من الجهل في نوع العلم ، والظلم في نوع العمل فبجهله يتبع الظن ، وبظلمه يتبع ما تهوى الأنفس . ولما بعث الله رسله وأنزل كتبه ، لهدى الناس وإرشادهم ، صار أشدهم اتباعا للرسل أبعدهم عن ذلك ، كما قال تعالى : (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم )) .
ولهذا صار ما وصف الله به الإنسان لا يخص غير المسلمين دونهم ، ولا يخص طائفة من الأمة ، لكن غير المسلمين أصابهم ذلك في أصول الإيمان التي صار جهلهم وظلمهم فيها كفراناً وخسرانا مبينا، ولذلك من ابتدع في أصول الدين بدعة جليلة أصابه من ذلك أشد مما يصيب من أخطأ في أمر دقيق أو أذنب فيه ، والنفوس لهجة بمعرفة محاسنها ، ومساويء غيرها .
وأما العالم العادل فلا يقول إلا الحق ، ولا يتبع إلا إياه ، ولهذا من يتبع المنقول الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلفائه ، وأصحابه ، وأئمة أهل بيته ، مثل الإمام علي بن الحسين زين العابدين ، وابنه الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، وابنه الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق شيخ علماء الأمة ، ومثل أنس بن مالك ، والثوري وطبقتهما ، وجد ذلك جميعه متفقا مجتمعا في أصول دينهم ، وجماع شرائعهم ، ووجد في ذلك ما يشغله وما يغنيه عما أحدثه كثير من المتأخرين من أنواع المقالات التي تخالف ما كان عليه أولئك السلف وهؤلاء المتأخرين ، ممن ينتصب لعداوة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويبخسهم حقوقهم ، ويؤذيهم ، أو ممن يغلو فيهم غير الحق ، ويفتري عليهم الكذب ، ويبخس السابقين والطائعين حقوقهم ، ورأى أن في المأثور عن أولئك السلف في باب التوحيد والصفات ، وباب العدل والقدر ، وباب الإيمان والأسماء والأحكام ، وباب الوعيد والثواب ، والعذاب ، وباب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وما يتصل به من حكم الأمراء أبرارهم وفجارهم ، وحكم الرعية معهم ، والكلام في الصحابة والقرابة ما يبين لكل عاقل عادل أن السلف المذكورين لم يكن بينهم من النزاع في هذه الأبواب إلا من جنس النزاع الذي أقرهم عليه الكتاب والسنة كما تقدم ذكره ، وإن البدع الغليظة المخالفة للكتاب والسنة ، واتفاق أولي الأمر الهداة المهتدين إنما حدثت مع الأخلاف ، وقد يعزون بعض ذلك إلى بعض الأسلاف ، تارة بنقل غير ثابت ، وتارة بتأويل لشيء من كلامهم متشابه .
ثم إن من رحمة الله أنه قل أن ينقل عنهم شيء من ذلك إلا وفي النقول الصحيحة الثابتة عنهم للقول المحكم الصريح ما يبين غلط الغالطين عليهم في النقل أو التأويل ، وهذا لأن الصراط المستقيم في كل الأمة بمنزلة الصراط في الملك ، فكمال الإسلام هو الوسط في الأديان والملك ، كما قال تعالى: (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) لم ينحرفوا انحراف اليهود والنصارى والصابئين .
فكذلك أهل الاستقامة ، ولزوم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما عليه السلف ، تمسكوا بالوسط ، ولم ينحرفوا إلى الأطراف ، فاليهود مثلا جفوا في الأنبياء والصديقين حتى قتلوهم وكذبوهم ، كما قال الله تعالى : (( فريقا كذبتم وفريقا تقتلون )) ، والنصارى غلوا فيهم حتى عبدوهم كما قال تعالى : (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق )) الآية .
واليهود انحرفوا في النسخ حتى زعموا أنه لا يقع من الله ولا يجوز عليه ، كما ذكر الله عنهم إنكاره في القرآن حيث قال : (( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها )) والنصارى قابلوهم فجوزوا للقسيسين والرهبان أن يوجبوا ما شاءوا ، ويحرموا ما شاءوا ، وكذلك تقابلهم في سائر الأمور .
فهدى الله المؤمنين إلى الوسط ، فاعتقدوا في الأنبياء ما يستحقونه ، ووقروهم ، وعزروهم ، وأحبوهم ، وأطاعوهم ، واتبعوهم ، ولم يردوهم كما فعلت اليهود ، ولا أطروهم ولا غلوا بهم فنزلوهم منزلة الربوبية كما فعلت النصارى ، وكذلك في النسخ ، جوزوا أن ينسخ الله ، ولم يجوزوا لغيره أن ينسخ ، فإن الله له الخلق والأمر ، فكما لا يخلق غيره لا يأمر غيره .
وهكذا أهل الاستقامة في الإسلام المعتصمون بالحكمة النبوية ، والعصبة الجماعية ، متوسطون في باب التوحيد والصفات بين النفاة المعطلة وبين المشبهة الممثلة ، وفي باب القدر والعدل والأفعال بين القدرية والجبرية والقدرية والمجوسية ، وفي باب الأسماء والأحكام بين من أخرج أهل المعاصي من الإيمان بالكلية كالخوارج أهل المنزلة ، وبين من جعل إيمان الفساق كإيمان الأنبياء والصديقين كالمرجئة والجهمية ، وفي باب الوعيد والثواب والعقاب بين الوعيديين الذين لا يقولون بشفاعة نبينا لأهل الكبائر ، وبين المرجئة الذين لا يقولون بنفوذ الوعيد . وفي باب الإمامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الذين يوافقون الولاة على الإثم والعدوان ، ويركنون إلى الذين ظلموا ، وبين الذين لا يرون أن يعاونوا أحدا على البر والتقوى، لا على جهاد ولا على جمعة ولا أعياد إلا أن يكون معصوما ، ولا يدخلوا فيما أمر الله به ورسوله إلا في طاعة من لا وجود له .
فالأولون يدخلون في المحرمات ، وهؤلاء يتركون واجبات الدين ، وشرائع الإسلام ، وغلاتهم يتركونها لأجل موافقة من يظنونه ظالماً ، وقد يكون كاملاً في علمه وعدله .
اهل الاستقامة ... عند المصيبة
وأهل الاستقامة والاعتدال يطيعون الله ورسوله بحسب الإمكان ، فيتقون الله ما استطاعوا ، ولا يتركون ما أمروا به لفعل غيرهم ما نهى عنه ، بل كما قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) . ولا يعاونون أحدا على المعصية ، ولا يزيلون المنكر بما هو أنكر منه ، ولا يأمرون بالمعروف إلا بالمعروف ، فهم وسط في عامة الأمور ، ولهذا وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم الطائفة الناجية لما ذكر اختلاف أمته وافتراقهم .
ومن ذلك أن اليوم الذي هو يوم عاشوراء الذي أكرم الله فيه سبط نبيه ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة بالشهادة على أيدي من قتله من الفجرة الأشقياء ، وكان ذلك مصيبة عظيمة من أعظم المصائب الواقعة في الإسلام . وقد روى الإمام أحمد وغيره عن فاطمة بنت الحسين وقد كانت شهدت مصرع أبيها ، عن أبيها الحسين بن علي رضي الله عنه ، عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت ، فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها ) 1 .
1 أخرجه احمد وابن ماجه ، ضعيف جدا ضعيف ابن ماجه 1600 . فقد علم الله أن مثل هذه المصيبة العظيمة سيتجدد ذكرها مع تقادم العهد ، فكان من محاسن الإسلام أن روى هذا الحديث صاحب المصيبة والمصاب به أولا ، ولا ريب أن ذلك إنما فعله الله كرامة للحسين رضي الله عنه ، ورفعا لدرجته ومنزلته عند الله ، وتبليغا له منزل الشهداء ، وإلحاقا له بأهل بيته الذين ابتلوا بأصناف البلاء ، ولم يكن الحسن والحسين حصل لهما من الابتلاء ما حصل لجدهما ولأمهما وعمهما ، لأنهما ولدا في عز الإسلام ، وتربيا في حجور المؤمنين ، فأتم الله نعمته عليهما بالشهادة ، أحدهما مسموما ، والآخر مقتولا ، لأن الله عنده من المنازل العالية في دار كرامته ما لا ينالها إلا أهل البلاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سل : أي الناس أشد بلاء ؟ فقال : ( الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة ) 1 .
وشقي بقتله من أعان عليه ، أو رضي به ، فالذي شرعه الله للمؤمنين عند الإصابة بالمصاب وإن عظمت أن يقولوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وقد روى الشافعي في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات وأصاب أهل بيته من المصيبة ما أصابهم ، سمعوا قائلا يقول : يا آل بيت رسول الله ، إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل فائت ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب .. فكانوا يرونه الخضر جاء يعزيهم بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فأما اتخاذ المآتم في المصائب ، واتخاذ أوقاتها مآتم ، فليس من دين الإسلام ، وهو أمر لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحد من السابقين الأولين ، ولا من التابعين لهم بإحسان ، ولا من عادة أهل البيت ، ولا غيرهم ، وقد شهد مقتل علي أهل بيته ، وشهد مقتل الحسين من شهده من أهل بيته ، وقد مرت على ذلك سنون كثيرة ، وهم متمسكون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يحدثون مأتما ولا نياحة ، بل يصبرون ويسترجعون كما أمر الله ورسوله ، أو يفعلون ما لا بأس به من الحزن والبكـاء عند قـــرب المصـــيبة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما كان من العين والقلـــــب فمـــن الله ، وما كان من اليـــد واللســـــان
1 أخرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، وابن ماجة ، صحيح صحيح الترغيب 3/329 . فمن الشيطان )1 ، وقال : ( ليس منا من لطم الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية )2، يعني مثل قول المصاب : يا سنداه يا ناصراه ، يا عضداه . وقال : ( إن النائحة إذا لم تتب قبل موتها فإنها تلبس يوم القيامة درعا من جرب ، وسربالا من قطران ) 3. وقال : ( لعن الله النائحة والمستمعة إليها )4 .
وقد قال في تنزيله : (( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ألا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم )) . وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله : (( ولا يعصينك في معروف )) بأنها النياحة . وتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من الحالقة والصالقة . والحالقة : التي تحلق شعرها عند المصيبة ، والصالقة : التي ترفع صوتها عند المصيبة . وقال جرير بن عبد الله : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام للناس من النياحة ، وإنما السنة : أن يصنع لأهل الميت طعام ، لأن مصيبتهم تشغلهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نعى جعفر بن أبي طالب لما استشهد بــمؤتة فقال : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد جاءهم ما يشغلهم ) 5.
وهكذا ما يفعل قوم آخرون يــوم عاشـــوراء من الاكــتحال والاختضاب أو المصافحة والاغتســـال ، فهو بدعة أيضا لا أصل لها ، ولم يذكرها أحد من الأمــة المشهورين ، وإنــما روى فيها حديث : ( من اغتسل يــوم عاشوراء لم يمرض تلك السنة ، ومن اكتحــل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام ) 6 ونـــحو ذلك ، ولكن الــذي ثبت
1 اخرجه ابو نعيم ، وهو ضعيف جدا .
2 أخرجه الشيخان واحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة .
3 رواه مسلم .
4 اخرجه احمد وابو داود ، ضعيف ضعيف الجامع 4693 .
5 اخرجه الترمذى وابن ماجه ، حسن صحيح الجامع 1026 .
6 موضوع الضعيفة 2/89 . عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام يوم عاشوراء ، وأمر بصيامه وقال صلى الله عليه وسلم : ( صومه يكفر سنة ) 1 ، وقرر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله أنجى فيه موسى وقومه ، وأغرق فرعون وقومه ، وروى أنه كان فيه حوادث الأمم .. فمن كرامة الحسين أن الله جعل استشهاده فيه.
وقد يجمع الله في الوقت شخصا أو نوعا من النعمة التي توجب شكرا ، أو المحنة التي توجب صبرا، كما أن سابع عشر شهر رمضان فيه كانت وقعة بدر ، وفيه كان مقتل علي .. وأبلغ من ذلك: أن يوم الاثنين في ربيع الأول مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه هجرته ، وفيه وفاته .
والعبد المؤمن يبتلى بالحسنات التي تسره ، والسيئات التي تسوءه في الوقت الواحد ، ليكون صبارا، شكورا ، فكيف إ‘ذا وقع مثل ذلك في وقتين متعددين من نوع واحد .
ويستحب صوم التاسع والعاشر ، ولا يستحب الكحل ، والذين يصنعونه من الكحل من أهل الدين لا يقصدون به مناصبة أهل البيت ، وإن كانوا مخطئين في فعلهم ، ومن قصد منهم أهل البيت بذلك أو غيره ، أو فرح ، أو استشفى بمصائبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي ) 2 ، لما شكا إ‘ليه العباس أن بعض قريش يجفون بني هاشم وقال : ( إن الله اصطفى قريشا من بني كنانة ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني من بني هاشم ) 3 . وروى عنه أنه قال : ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي ) 4 .
وهذا باب واسع يطول القول فيه .
1 أخرجه أحمد ومسلم والترمذي .
2 احمد والترمذى مع اختلاف فى الالفاظ , ضعيف ضعيف الترمذى 774 .
3 أخرجه مسلم والترمذي عن واثلة .
4 أخرجه الترمذي والحاكم ، ضعيف ضعيف الجامع 176. بدع وضلالات
وكان سبب هذه المواصلة أن بعض الإخوان قدم بورقة فيها ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر سادة أهل البيت ، وقد أجرى فيها ذكر النذور لمشهد المنتظر ، فخوطب من فضائل أهل البيت وحقوقهم ، بما سر قلبه ، وشرح صدره ، وكان ما ذكر بعض الواجب ، فإن الكلام في هذا طويل ، ولم يحتمل هذا الحامل أكثر من ذلك . وخوطب فيما يتعلق بالأنساب والنذور بما يجب في دين الله ، فسأل المكاتبة بذلك إلى من يذهب إليه من الإخوان ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ) ، قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال : ( لله ، ولكتابه ، ولرسـوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم) 1.
أما ورقة الأنساب والتواريخ ففيها غلط في مواضع متعددة ، مثل ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في صفر ، وأنه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عمرو بن العلاء بن هاشم ، وأن جعفر الصادق توفي في خلافة الرشيد وغير ذلك .
فإنه لا خلاف بين أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في شهر ربيع الأول ، شهر مولده وشهر هجرته ، وأنه توفي يوم الاثنين وفيه ولد ، وفيه أنزل عليه . وجده هاشم بن عبد مناف ، وإنما كان هاشم يسمى عمرا ، ويقال له : عمرو العلا ، كما قال الشاعر :
عمر العلا هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
وأن جعفرا أبا عبد الله توفي في سنة ثمان وأربعين في إمارة أبي جعفر المنصور ، وأما المنتظر فقد ذكر طائفة من أهل العلم بأنساب أهل البيت : أن الحسن ابن علي العسكري لما توفي بعسكر سامراء لم يعقب ولم ينسل ، وقال من أثبته : إن أباه لما توفي في سنة ستين ومائتين كان عمره سنتين أو أكثر من ذلك بقليل ، وأنه غاب من ذلك الوقت وأنه من ذلك الوقت حجة الله على أهل الأرض ، لا يتم الإيمان إلا به ، وأنه هو المهدي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه يعلم كل ما يفتقر إليه الدين .
وهذا موضع ينبغي للمسلم أن يثبت فيه ، ويستهدي الله ويستعينه ، لأن الله قد حرم القول بغير
1 رواه الشيخان . علم ، وذكر أن ذلك من خطوات الشيطان وحرم القول المخالف للحق ، ونصوص التنزيل شاهدة بذلك ، ونهى عن اتباع الهوى .
فأما المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم فقد رواه أهل العلم العالمون بأخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، الحافظون لها ، الباحثون عنها وعن رواتها ، مثل أبي داود ، والترمذي ، وغيرهما ، ورواه الإمام أحمد في مسنده .
فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي ، يوطيء اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا ) 1 .
وروى هذا المعنى من حديث أم سلمة وغيرها .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : ( المهدي من ولد ابني هذا ) . وأشار إلى الحسن.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( يكون في آخر الزمان خليفة يحثو المال حثوا ) 2 . وهو حديث صحيح . فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن اسمه محمد بن عبد الله ، ليس محمد بن الحسن . ومن قال : إن أبا جده الحسين ، وإن كنيته الحسين أبو عبد الله فقد جعل الكنية اسمه ، فما يخفى على من يخشى الله أن هذا تحريف الكلم عن مواضعه ، وأنه من جنس تأويلا القرامطة ، وقول أمير المؤمنين صريح في أنه حسني لا حسيني ، لأن الحسن والحسين مشبهان من بعض الوجوه بإسماعيل وإسحاق ، وإن لم يكونا نبيين ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهما : ( أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة )3 . ويقول : ( إن إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق ) . وكان إسماعيل هو الأكبر والأحلم ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب على المنبر والحسن معه على المنبر : ( إن ابني هذا سيد ، وسيصــــلح الله به فئتين عظيمتين من
1 أخرجه أبو داود واحمد والترمذى ، وانظر في أحاديث هذا الباب ، تحفة الأحوذي وله شواهد كثيرة وأنه من ولد فاطمة .صحيح الجامع 5180
2 رواه أحمد ومسلم .
3 رواه البخارى . المسلمين ) 1 .
فكما أن غالب الأنبياء كانوا من ذرية إسحاق ، فهكذا كان غالب السادة الأئمة من ذرية الحسين ، وكما أن خاتم الأنبياء الذي طبق أمره مشارق الأرض ومغاربها كان من ذرية إسماعيل ، فكذلك الخليفة الراشد المهدي الذي هو آخر الخلفاء يكون من ذرية الحسن .
وأيضا فإن من كان ابن سنتين كان في حكم الكتاب والسنة مستحقا أن يحجر عليه في بدنه ، ويحجر عليه في ماله ، حتى يبلغ ويؤنس منه الرشد ، فإنه يتيم ، وقد قال الله تعالى :
(( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ))
فمن لم تفوض الشريعة إليه أمر نفسه كيف تفوض إليه أمر الأمة ؟
وكيف يجوز أن يكون إماما على الأمة من لا يرى ولا يسمع له خبر ؟ مع أن الله لا يكلف العباد بطاعة من لا يقدرون على الوصول إليه ، وله أربعمائة وأربعون سنة ينتظره من ينتظره وهو لم يخرج، إذ لا وجود له .
وكيف لم يظهر لخواصه وأصحابه المأمونين عليه كما ظهر آباؤه ، وما الموجب لهذا الاختفاء الشديد دون غيره من الآباء ؟
وما زال العقلاء قديما وحديثا يضحكون بمن يثبت هذا ، ويعلق دينه به ، حتى جعل الزنادقة هذا وأمثاله طريقا إلى القدح في الملة ، وتسفيه عقول أهل الدين إذا كانوا يعتقدون مثل هذا .
لهذا قد اطلع أهل المعرفة على خلق كثير منافقين زنادقة بإظهار هذا وأمثاله ، ليستميلوا قلوب وعقول الضعفاء ، وأهل الأهواء ، ودخل بسبب ذلك من الفساد ما الله به عليم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والله يصلح أمر هذه الأمة ويهديهم ويرشدهم .
النذور للمشاهد والمساجد :
وكذلك ما يتعلق بالنذور للمساجد والمشاهد ، فإن الله في كتابه وسنة نبيه التي نقلها السابقون والتابعون من أهل بيته وغيرهم قد أمر بعمارة المساجد ، وإقامة الصلوات فيها بحسب الإمكان ، ونهى عن بناء المساجد على القبور ، ولعن من يفعل ذلك ، قال الله تعالى :
(( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ))
1 أخرجه البخاري . وقال تعالى :
(( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين )) .
وقال تعالى :
(( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة )) .
وقال : (( وإن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا )) .
وقال : (( ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا )) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ) 1 .
وقال : ( وبشر المشائين في ظلم الليل إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) 2 .
وقال : ( من غدا إلى المسجد أو راح ، أعد الله له نزلا كلما غدا أو راح ) 3 .
وقال : ( صلاة الرجل في المسجد تفضل على صلاته في بيته وسوقه بخمس وعشرين درجة )4 .
وقال : ( من تطهر في بيته فأحسن الطهور ، وخرج إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة ، كانت خطوتاه إحداهما ترفع درجة ، والأخرى تضع خطيئة )5 .
وقال : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل ، وماكان أكثر أحب إلى الله ) 6 .
وقال : ( سيكون عليكم أمراء يؤخرن الصلاة عن وقتها ، فصلوا الصلاة لوقتها ، ثم اجعلوا صلاتكم معهم نافلة )7 .
1رواه مسلم .
2 اخرجه ابن ماجه ، صحيح صحيح الجامع 2820 .
3 أخرجه البخاري .
4 أخرجه البخاري .
5 أخرجه البخاري .
6 أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي ، صحيح صحيح ابو داود 1/111 .
7 أخرجه مسلم .
وقال : ( يصلون لكم ، فإن أحسنوا فلكم ، وإن أساءوا فلكم وعليهم ) .
وهذا باب واسع جدا .
وقال أيضا : ( لعن الله اليهود ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) 1. يحذر مما فعلوا . قالوا : ولولا ذلك لأبرز قبره ، ولكن كره أن يتخذ مسجدا . وهذا قاله في مرضه .
وقال قبل موته بخمس : ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ، ألا فلا تتخذون القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك ) 2 .
ولما ذكر كنيسة الحبشة قال : ( أولئك إذا مات الرجل فيهم بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه تلك التصاوير ، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة ) 3 .
وكل هذه الأحاديث في الصحاح المشاهير .
وقال أيضا : ( لعن الله زوارات القبور ، والمتخذين عليها المساجد والسرج )4 . رواه الترمذي وغيره وقال : حديث حسن .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد لعن الذين يتخذون على القبور والمساجد ، ويسرجون عليها الضوء ، فكيف يستحل مسلم أن يجعل هذا طاعة وقربة ؟!!
وفي صحيح مسلم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني ألا أدع قبر مشرفا إلا سويته ، ولا تمثالا إلا طمسته ) .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ) 5 .
وقال : ( لا تتخذوا قبري عيدا ، وصلوا عليّ حيثما كنتم ، فإن صلاتكم تبلغني ) 6 .
فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاجتماع عند قبره .
وأمر بالصلاة عليه في جميع المواضع ، فإن الصلاة عليه تصل إليه من جميع المواضع .
وهذه الأحاديث رواها أهل بيته ، مثل : علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي ، ومثل : عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
1 رواه الشيخان .
2 رواه الشيخان .
3 رواه الشيخان .
4 اخرجه الترمذى ، ضعيف الضعيفة 225 . والجملة الاولى ثابتة عن النبى عليه الصلاة والسلام .
5 رواه مالك واحمد ، صحيح تحذير الساجد 18 .
6 رواه ابو داود واحمد ، صحيح صحيح ابو داود 1/383 .
فكانوا هم وجيرانهم من علماء أهل المدينة ينهون عن البدع التي عند قبره أو غير قبر غيره ، امتثالا لأمره ، ومتابعة لشريعته .
فإن من مبدأ عبادة الأوثان : العكوف على الأنبياء و الصالحين ، والعكوف على تماثيلهم ، وإن كانت وقعت بغير ذلك .
وقد ذكر الله في كتابه عن المشركين أنهم قالوا :
(( لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا )) .
وقد روى طائفة من علماء السلف أن هؤلاء كانوا قوما صالحين ، فلما ماتوا بنوا على قبورهم ، ثم صوروا تماثيلهم .
وكذلك قال ابن عباس في قوله : (( أفرأيتم اللات والعزى . ومنات الثالثة الأخرى )) . قال ابن عباس : كان اللات رجلا يلت السويق للحجاج ، فلما مات عكفوا على قبره ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ) . ونهى أن يصلى عند قبره .
ولهذا لما بنى المسلمون حجرته حرفوا مؤخرها ، وسنموه لئلا يصلي إليه احد فإنه صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تجلسوا على القبور ، ولا تصلوا إليها ) رواه مسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى أهل البقيع يسلم عليهم ، ويدعو لهم .
وعلم أصحابه أن يقولوا إذا زاروا القبور : ( سلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين ، وإن شاء الله بكم لاحقون ، ويرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين ، نسأل الله لكم العافية ، اللهم آجرهم ، ولا تفتنا بعدهم ، واغفر لنا ولهم ) 1 .
هذا مع أن في البقيع إبراهيم وبناته أم كلثوم ورقية ، وسيدة نساء العالمين فاطمة ، وكانت إحداهن دفنت فيه قديما قريبا من غزوة بدر ، ومع ذلك فلم يحدث على أولئك السادة شيئا من هذه المنكرات ، بل المشروع التحية لهم ، والدعاء بالاستغفار وغيره .
وكذلك في حقه ، أمر بالصلاة والسلام عليه من القرب والبعد ، وقال : ( أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة ، فإن صلاتكم معروضة علي . قالوا : كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ يعني : بليت . قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء )2 .
وقال : ( ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ) 3 .
1 أخرجه مسلم .
2 أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة في كتاب والدارمي صحيح صحيح ابو داود 1/196
3 ضعيف رواه ابن الجوزى فى العلل المتناهية و ضعفه .
وكل هذه الأحاديث ثابتة عن أهل المعرفة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم .
فالدعاء والاستغفار يصل إلى الميت عند قبره وغير قبره ، وهو الذي ينبغي للمسلم أن يعامل به موتى المسلمين من الدعاء لهم بأنواع الدعاء ، كما كان في حياته يدعو لهم .
يتبع