اهلا وسهلا زائرنا الكريم
كم يسعدنا ويشرفنا تواجدك معنا
أخ /ت عزيز /ه علينا نتعلم منكم
نستفيد ونفيد معا من خلال ابدعاتكم
نرتقي معا بكل معلومه صادقه ونافعه
في الدين والدنيا يسعدنا جدا مشاركتم معنا
تحت شعارنا الاحترام المتبادل وحق كل الاعضاء
في حريه التعبير دون المساس بمشاعر الاخرين
ومنتداكم لا يقبل بالخوض في السياسه او الاساءه
واحترام عقيده الاخر
اخيكم محمد الاسواني
زهـــور الـياسمين
اهلا وسهلا زائرنا الكريم
كم يسعدنا ويشرفنا تواجدك معنا
أخ /ت عزيز /ه علينا نتعلم منكم
نستفيد ونفيد معا من خلال ابدعاتكم
نرتقي معا بكل معلومه صادقه ونافعه
في الدين والدنيا يسعدنا جدا مشاركتم معنا
تحت شعارنا الاحترام المتبادل وحق كل الاعضاء
في حريه التعبير دون المساس بمشاعر الاخرين
ومنتداكم لا يقبل بالخوض في السياسه او الاساءه
واحترام عقيده الاخر
اخيكم محمد الاسواني
زهـــور الـياسمين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المــهنـه : المزاج : دولتي : التعارف : من صفحه الحوادثS M S : الهوايه : الابراج : عدد المساهمات : 3232 تاريخ التسجيل : 25/03/2014 العمر : 39 الموقع : https://sanko.ahlamontada.com
موضوع: بقرة بنى إسرائيل الأحد يوليو 30, 2017 10:51 am
وها هى قصة بقرة بنى إسرائيل التى هى من العجائب التى حدثت فى بنى إسرائيل ... فقد إمتلأت حياتهم بالعجائب والغرائب ، ولذا قال صلى الله عليه وسلم ( حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ... ) فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع تلك القصة العجيبة . قال تعالى
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) ) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72)[b]فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ) وها هى تفاصيل هذه القصة : كان فى بنى إسرائيل شاب فقير فى كل شئ ... فى المال وفقير فى الأخلاق ليس عنده دين ولا أمانة . وكان له عم غنى كثير المال وكانت له ابنة جميلة جدا . فكان هذا الشاب يتمنى موت عمه فى أقرب وقت من أجل أن يرث المال الكثير ويتزوج ابنة عمه الجميلة . ولكن عنه عاش طويلا وكان فى غاية الصحة والعافية . فتجعل هذا الشاب موت عمه من أجل أن يستمتع بالمال . وأخذ هذا الشاب يدبر تلك المؤامرة الحقيرة لقتل عمه ... إلى أن استطاع فى ليلة من الليالى أن يقتل عمه ... وحتى لا يعرف الناس أنه هو الذى قتل عمه ، أخذ جثة عمه وألقاها أمام بيت أحد أقاربه وجلس يبكى على باب البيت وكأنه حزين على موته . فلما مر الناس عليه وجدوه يبكى ويتهم أهل هذا البيت بقتل عمه . فخرج أصحاب البيت وأقسموا أنهم لم يقتلوه . وضاع الحق بين الناس ولم يعرفوا من القاتل !!! وذهبوا إلى نبى الله موسى عليه السلام وأخبروه بخبر هذا الرجل المقتول . فقام وقال لهم : أسألكم بالله من الذى يعلم قاتل هذا الرجل ؟ ... فلم يرد أحد فقال له رجل منهم : يا بنى الله لماذا لا تسأل ربك حتى يخبرك بخبر القاتل . فسأل موسى ربه ( جل وعلا ) فأوحى إليه بأن يأمرهم أن يذبحوا بقرة . فتعجب الناس من ذلك وظنوا أن موسى عليه السلام يستهزئ بهم .
فقال لهم موسى عليه السلام :
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) أى أعوذ بالله أن أخبركم بشئ من أوامر الله فلقد أخبرتكم بما أمر الله . ولقد كان يكفيهم أن يذبحوا أى بقرة ؛ لأن الله ( جل وعلا ) لم يحدد لهم أى مواصفات لتلك البقرة ولكن شددوا فشدد الله عليهم . فسألوا عن سنها فأخبرهم بأنها متوسطة العمر لا كبيرة ولا صغيرة وأمرهم أن ينفذوا أمر الله ( جل وعلا ) دون أى تأخير لكن بنى إسرائيل كانوا لا يطيعون الأوامر بل كانوا يتهربون ويتحايلون على تلك الأوام بأدنى الحيل حتى لا ينفذوها ... وكانوا يكثرون من الأسئلة بقصد التهرب من الأوامر وتضييع الوقت . فسألوا نبى الله موسى عليه السلام : ما لونها ؟ فأجابهم بأنها بقرة صفراء فاقع لونها – أى شديدة الصفرة – جميلة المنظر .. تسر من النظر إليها من شدة حسنها وبهائها . ثم شددوا أيضا : (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا)
فأخبرهم بأنها بقرة ليست مذللة أو معدة للحرث ولا لسقى الأرض بالساقية ... سالمة من العيوب ليس فيها أى لون يخالف لونها فهى صفراء خالصة الصفراء . فلما حددها بهذه الصفات : قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) ) . أخذوا تلك المواصفات من موسى عليه السلام ، وراحوا يبحثون عن بقرة تتصف بها . بحثوا عن بنى إسرائيل ، فلم يجدوا إلا بقرة واحدة فقط تتصف بهذه الصفات ... كانت تلك البقرة لشاب يتيم فقير كان بارا بأبيه الذى مات ، وبارا بأمه التى ما زالت تعيش. فساومهم وبقى يساومهم ، ويرفع سعرها تدريجيا ، وهم يراجعونه ويساومونه ... رفع سعرها من مائة دينار ، إلى مائتين . ثم إلى أربعمائة . ثم ثمانمائة . ثم طلب منهم أن يضعوها فى الميزان ، وأن يدفعوا له ثمنها بما يساوى وزنها ذهبا ! فأضطروا إلى الموافقة لعدم وجود بقرة غيرها . ودفعوا للشاب ما طلبه ، فصار من كبار الأغنياء لبره بوالديه . أخذوا البقرة وذبحوها ، ثم أخذوا جزءا منها ، وضربوا بها جسد القتيل . فأحيا الله القتيل فنظر حوله فوجد أناسا كثيرين فسأله أحدهم : من الذى قتلك ؟ فقال : قتلنى ابن أخى طمعا فى ثروتى .. ثم مات القتيل مرة أخرى . فألقى القبض على القاتل وحرم من الميراث عقوبة له على جريمته ... ومنذ ذلك اليوم لم يورث قاتل من الميراث المقتول . قال الله تعالى :
أى : كما شاهدتهم إحياء هذا القتيل عن أمر الله له ... كذلك أمره فى سائر الموتى ، إذا شاء إحياهم أحياهم فى ساعة واحدة . وعلى الرغم من إعجاب ودهشة بنى إسرائيل لما حصل من موسى عليه السلام فإنهم ظلوا على عنادهم وبقيت قلوبهم على قساوتها كأنها الحجارة أو أشد قسوة منها . ولقد لقى موسى عليه السلام من (( بنى إسرائيل )) – كما لقى غيره من أنبيائهم – كل عنت وعناد وصدود ، وما يزالون إلى اليوم يتصفون بالنفاق والغدر والمكر ، ويخالفون شريعة الله وأوامره التى أنزلها فى (( التوراة )) ؛ ولقد تجرؤوا على كتاب الله فغيروا وأخفوا كل دعوة فيه إلى الفضيلة والأخلاق ! الدروس المستفادة (1) أن المسلم لا ينبغى أن يطمع فى أموال الناس من حوله بل عليه أن يرضى بقضاء الله وأن يحمد الله على رزقه ولو كان قليلا . (2) أن المسلم لا يمكن أن يصل به الطمع إلى أن يقتل مسلما من أجل أن يحصل على ماله ... بل أن المسلم لا يطلم أحدا ولا يقتل أحدا لأنه يخاف من غضب الله وعقابه (3) المسلم لا يكذب ... قد رأينا كيف أن هذا الشاب لما قتل عمه وضع جثته أمام أحد البيوت وأتهم أصحاب البيت بقتله ... فكانت العاقبة أن فضحه الله وعلم الناس أنه هو القاتل . (4) أن الله إذا أمرنا بشئ فلعينا أن ننفذ أوامر الله ولا نتشدد حتى لا يشدد علينا . (5) أن بر الوالدين من أعظم الطاعات التى يتقرب بها المسلم إلى الله ( جل وعلا ) ... بل هو من أسباب سعة الرزق . ولقد رأينا كيف أن هذا الشاب الذى كان بارا بوالديه . ومات أبوه ولم يترك له سوى بقرة ... فقدر الله أن يحتاج بنوا إسرائيل إلى بقرة ذات مواصفات لا توجد إلا فى هذه البقرة فيعطيهم البقرة مقابل وزنها ذهبا . (6) أن الله كلما أحيا هذا القتيل فإنه قادر على أحياء الموتى ليحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم يوم القيامه [/b]