بسم الله الرحمن الرحيم
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني
واخواتي اضع بين ايديكم اليوم الموسوعة
الطبية
من
القرآن والسنة ومتظمنه عدة مواضيع في غايه
الاهمية وغنية بالمعلومات النافعة المفيده للجميع
إذا شرب
الكلب في إناء أحدكم
قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم:
" إذا و لغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن
بالتراب
"رواه أحمد (2/427) و مسلم (279) كتاب الطهارة.
و قال أيضاً:
" إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً ".
رواه البخاري (172)
كتاب الوضوء، و مسلم (279) كتاب الطهارة.
داء الكلب مرض خمجيٌّ خطير ٌ ينجم عن الإصابة
بحمةٍ راشحةٍ، هي حمة الكلَّب، هذه الحمة
لها انجذاب عصبي في حال دخولها
للجسم، كما أن نهاية المرض مميتةٌ في كل الأحوال.
تحصل الإصابة عند الإنسان من عضِّ الحيوان المصاب
و ذلك بدخول لعابه إلى الجرح، أي:
حتى يصاب الإنسان يجب أن يلامس لعاب
الكلب و كذلك أن توجد سحجة ٌ، أو جرح في الجلد ،
و في هذه الحالة تنجذب الحمة
إلى الأعصاب ،و تنتشر في كل الجملة العصبية ،
مؤدية إلى التهاب دماغ مميت .
مدة الحضانة (أي: الفترة بين دخول الحمة و ظهور
الأعراض ) تتراوح بين (10ـ 90) يوماً،
وسطياً (40ـ 50) يوماً، و تختلف هذه المدة
حسب مكان الإصابة ، فهي أقصر كلما كانت
المنطقة أقرب إلى الدماغ و
تطول في إصابة الأعصاب البعيدة عن الدماغ .
يمر المصاب بثلاث مراحل:
1. مرحلة انتشار الحمة: و مدتها( 2ـ 3) أيام، تتصف
بتغيّر نفسي في المريض، فيصبح كئيباً متشائماً،
ينشد الوحدة، و يتبع ذلك
حكة في منطقة الإصابة مع أعراض تنبه ٍ حسية ٍ ،
أو حركيةٍ ،و الحاجة الملحة
لشدة الحركة و التجوال.
2. مرحلة التنبه و عمى الماء: و تتصف بظهور اهتزازات
ارتعاشية ذات مظهر كزازي ، مع تشنج الحنجرة ،
وآلام مبرحة لأقل لأصوات ، و حتى لرؤية الماء،
و يتبع ذلك أعراض نخاعية كالتشنج الكزازي ،
و الضزز ( هو إطباق الفكين على بعضيهما بقوة ).
3. المرحلة النهائية الشللية: حيث يموت المريض بشلل
حركي مترقي.
نعود إلى ألفاظ الحديث النبوي: " و لغ في
إناء أحدكم " أي شرب، و بشكل أدق أدخل لسانه في الإناء
ليشرب، حيث ينقل لعاب الكلب إلى الإناء مم يعرض الإنسان للإصابة بهذا
المرض.
أما لماذا الغسل بالتراب ؟
إن الحمة المسببة للمرض متناهية في الصغر، و كلما
قلَّ حجم الحمة ازداد خطرها، لازدياد إمكانية تعلقها بجدار الإناء، و
التصاقها به، و الغسل بالتراب أقوى من الغسل بالماء، لأن التراب يسحب
اللعاب و يسحب الفيروسات الموجودة فيه بقوةٍ أكثر من إمرارالماء، أو اليد
على جدار الإناء، و ذلك بسبب الفرق في الضغط الحلولي بين السائل (لعاب
الكلب ) و بين التراب، و كمثال على هذه الحقيقة الفيزيائية إمرار الطباشير
على نقطة حبر.
المصدر:
الإعجاز الطبي في السنة النبوية تأليف الدكتور
كمال المويل دار ابن كثير . دمشق