السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان؟
1- أحاول أن أضع أمامي الهدف من الصيام ،
وهو الآية الكريمة
"يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ
كما كُتِبَ على الذين مِن قبلكم لعلَّكُم تتَّقون "
أي أن المقصود من الصيام هو أن أصبح تقياً...
أي أن أخشى الله عز وجل وأجعل بيني وبين غضبه وقاية،
بأن أُخلص نيتي لله عز وجل ثم أتَّبع أوامر الله تعالى ،
وأجتنب نواهيه .
لذا يجب أن أعلق هذه الآية في مكان يراه أهل البيت جميعاً،
مع ملاحظة وضع خط تحت الكلمتين
" لعلكم تتقون"
أو كتابتهما بخط كبير واضح .
2- أبدأ الاستعداد وتمرين نفسي من الآن ،
كي أكون في رمضان من المتقين الفائزين برضوان الله وجناته .
3- أحاول تغيير عادة سيئة من عاداتي واستبدالها بعادة حميدة ....
فإذا كنت أعتاد السهر إلى وقت متأخر حتى
تضيع مني صلاة الفجر مثلاً ، فيجب أن أعوِّد نفسي -
بالتدريج ، مع الاستعانة بالله والدعاء – على النوم
المبكر من أجل الاستيقاظ قبل الفجر لقيام الليل وصلاة الفجر.
4- أحاول تحسين أخلاقي ، بالابتعاد عن خُلُق سيء
كنت أفعله، وأستبدله بخُلُق حَسَن .... فإذا كنت فضولي
مثلاً ، فيمكنني أن أستبدل هذا الخُلُق بالسؤال عن أماكن
سكن اليتامى والأرامل ، والبحث عنها لأدل عليهم
الآخرين من أقاربي ومعارفي لكي يحاولوا رعايتهم وكفالتهم ،
فأنال بذلك أجر كفالة اليتامي ....لأن الدال على الخير كفاعله .
ولنا أن نتخيل : إذا كان حُسن الخُلُق من أثقل الأعمال في الميزان،
فما بالنا إذا اقترن حُسن الخُلُق بالصيام والقيام ؟!!
5- أَرفِق بنفسي في عبادتي لله ،
فأقوم بعمل خطة تدريجية لقيام الليل مثلاً، فأبدأ بركعتين قبل أذان الفجر ولو
بخمس دقائق- و لا أنسى أن الدعاء مستجاب يقيناً في هذا الوقت –
وبعد أن أعتادها أجعل قراءتي في القيام بسور أطول ،
وفي المرحلة التالية أستيقظ قبل الفجر بربع ساعة ،
ليكون لدي وقت للتسبيح والاستغفار حتى أذان الفجر،
فإذا تبقى لي وقت قبل أذان الفجر قمت بتلاوة بعض
آيات القرآن من المصحف بعد التسبيح والاستغفار ،
فإذا شعرت بحلاوة قيام الليل وصارت نفسي تهفو إليه
إستيقظتُ قبل الفجر بنصف ساعة وصليت عدداً أكبر من الركعات.
6- إذا كانت هناك شحناء أو بغضاء نحو أحد فيجب أن
أستعين بالله لكي يطهِّر قلبي منها وأبادر إلى مصالحته
وأنا أذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم
" و خيرُهُما الذي يبدأُ بالسلام " ،
ثم الدعاء له بالمغفرة ، حتى
أدخل شهر رمضان نقي الصدر ، سليم القلب ،
فتكون المغفرة أقرب ، ولأن هذه هي الطهارة الداخلية .
7-أعوِّد نفسي – بالتدريج – على (الطهارة الخارجية )
بأن أتوضأ في غير أوقات الصلاة ، مثل: قبل النوم ،
وقبل الذهاب لدرس علم ديني ، وقبل الخروج من المنزل ،
و لا أنسى أن أصلي ركعتي سُنَّة الوضوء ، فقد
كان سيدنا بلال كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين ،
فكانت النتيجة أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم
خشخشة (صوت )نعلية في الجنة !!!!
كما كان البخاري يغتسل و يصلي قبل أن يكتب الأحاديث النبوية !!!
8- إذا كان لديَّ أمانات ، كشريط مثلاً أو كتاب...
أو أي شيء أقترضته ونسيت أن أرده ، فيجب أن أبادر
بردها لأصحابها على الفور .
9- أطلب من أصحاب الحقوق عليَّ أن يسامحوني ،
سواء كنت اغتَبتُهم أو ظلمتهم ،أو غير ذلك ... فإن لم
يتيسر لي ذلك ، قمتُ بالدعاء لهم :
" اللهم اغفر لي ولوالدّيَّ ولِمَن كان له ُحقٌ عليَّ "
10- أحاول أصِل أرحامي ، وجيراني ، وإخوتي في الله ،
وأهدي كل منهم –قدر الإمكان – طبقاً من التمر
ليفطروا عليه وأنال ثواب صيامهم جميعا .
11- أحاول أن أدعو أهل بيتي وجيراني وأقاربي للاستعداد
لرمضان حتى يكونوا من عتقاء الله من النار في
هذا الشهر الكريم، سواء بنسخ هذه الورقة وإهدائها لهم،
أو بشريط ، أو مطوية ، أو عن طريق الحديث
إليهم مباشرة ...... وذلك حتى أتفرغ للعبادة في رمضان .
12-أحاول أن أُدخل السرور على قلوب المكروبين ،
أو المستضعفين ، ولو بكلمة طيبة ، أو ابتسامة حانية،
كما أُبَشِّرهم بكرم الله وعطاءه في رمضان ليبتهجوا ،
و أذكِِّرهم بأن السعادة الحقيقية هي الفوز برضوان الله
والجنة ، والنجاة من النار، كما لا أنسى
إهدائهم دعاء الكرب كما ورد في القرآن الكريم :
" لا إله إلا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين"
" حسبي اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكَّلتُ وهوَ ربُّ العرش العظيم " ،
وأفوَّضُ أمري إلى الله إنَّ اللهَ بصيرٌُ بالعِباد" ،
"إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله "
وكما ورد في سُنَّة الحبيب صلى الله عليه وسلم:
" اللهم إنِّي أعوذُ بك مِن الهَمِّ والحَزَن ، وأعوذُ بكَ من
العَجز والكسَل، وأعوذُ بِكَ من الجُبن والبُخل،
وأعوذُ بك من غَلَبَةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال " .
" لا إله إلا الله الحليم الكريم،
لا إله إلا الله العلي العظيم،
سبحان رب السماوات السَّبع ورب العرش العظيم،
الحمد لله رب العالَمين "